ابو زياد المدني (الجداوي) 19
هو من أهل مدينة جدة … خرج رحمه الله الى افغانستان تلبية لنداء الرحمن ( انفروا خفافا وثقالا…) وشارك اخوانه المعارك هناك في جبهة قندهار ….. حدثت له كرامة عجيبه في قندهار والتي احدثت انقلابا في حياته الى ان قتل رحمه الله وتقبله …. وحاصلها ان المجاهدين ذات يوم استعدوا لمعركة في قندهار … واركبوا جميع اسلحتهم على التراكتور ( بيكا … وذخير ,,,, واربي جي…..وهاون ..و…و…و.. وفوق ذلك كله المجاهدون راكبون على التراكتور فكان ابو زياد على طرف التراكتور … وعند طلوع التراكتور الجبل … اذ بالحلقه التي يجر بها العربه الممتلئه بالذخائر والمجاهدين …اذ بها تنفك عنها … وتنقلب العربه … الذخائر على ابو زياد … والشباب على ابي زياد…سقط الأمير ابو حسين المدني رحمه الله على يده فانكسرت فلم يعبأ بنفسه بل صاح على المجاهدين كل باسمه كيف انت … وكيف فلان …فإذا ابي زياد يبكي ويبكي بحرقه …. واخوانه يقولون له ما بك يا رجل فيقول ولا شئ؟؟؟؟
مضت عليه ثلاثة ايام وهو يبكي ….. فلما الزموه قال والله …. والله ….. ان الأرض لما سقطت بوجهي عليها …. انزوت لي …. ودخل وجهي بها ولم اصب بأذى …. اللهم لك الحمد أأستحق هذا من الله … فعاهد الله على مواصلة الطريق….
بعد افغانستان ذهب رحمه الله الى …. جده …. وتكنى بأبي زياد المدني تيمنا بصاحب عزيز عليه قتل في افغانستان… انطلق بعدها الى البوسنه والهرسك في عام 1992م مع اوائل المجاهدين … وذهب لمدينة تشن…. والتحق بالعرب المجاهدين هناك …. واتت عملية البانديرا في تشن … وقبل العمليه اخذ يوزع العنب على المجاهدين وهم مصطفون للقاء العدو ويقول لهم الله اكبر كيف عنب الجنة يا اخوان … وبدأت المعركة وقتل رحمه الله … وانحاز المجاهدون ولم يستطيعوا ان يأخذوا جثته فأخذها الصرب …. وصلبوه … وعلقوه في مدينة دوبوي أياما ….وهل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها……..كما قالت اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما…
فوداعا ابي زياد والحق بمن تكنيت بكنيته … ابي زياد المدني …
تقبلكم الله آمين……..