أ.د. أحمد يوسف سليمان
(كلية دار العلوم - جامعة القاهرة)
أولاً: نظام الميراث في التشريع الإسلامي ولد كاملاً، ولم يحتاج لأية
إضافة أو تعديل، أو تطور، بخلاف غيره من النظم التي احتاجت إلى الكثير من
الوقت حتى تتبلور وتتضح معالمها.
ثانياً: جاء نظام الميراث في ثلاث آيات من القرآن الكريم في سورة النساء بنفس الأسلوب القرآني الذي يخاطب العقل والوجدان.
ثالثاً: راعت صياغة هذا النظام في القرآن الكريم مصلحة الإنسان فرداً وأسرة ومجتمعاً.
رابعاً: نظام الميراث في التشريع الإسلامي لم يستفد من النظم السابقة
عليه، ولم يتأثر بها، ولم يقتبس منها، لعدم علم النبي صلى الله عليه وسلم
بها، مما يدل على أنه تشريع رباني أنزله الذي خلق الإنسان، ويعلم ما يصلحه.
خامساً: التشريعات التي جاءت بعده في أكثر دول العالم تقدماً لم تصل
إلى ما وصل إليه في مراعاة مصلحة الإنسان، والاتساق مع فطرته، وهي في تطوير
وتغيير وتعديل لتقترب مما جاء به.
سادساً: هناك تشابه كبير بين نظام الميراث الإسلامي ونص النظام
القانوني الفرنسي، وتأثر القانون الفرنسي بالفقه الإسلامي في خصوص الفقه
المالكي أمر معروف مشهور في الأوساط العلمية.
سابعاً: عدم تأثر الميراث في الإسلام بأرقى النظم القانونية السابقة
عليه في القانون الروماني، وتأثر القانون الفرنسي به، يؤكد ذلك ربانية هذا
النظام الذي جاء به القرآن الكريم، وأنه تنزيل من حكيم حميد.
لتحميل الملف على جهازك ضع المؤشر على عبارة "البحث كاملا" ثم اضغط على الزر الأيمن للفأرة واختر Save target as