كيف تجعلين تربية طفلك مثيرة وماتعة؟
كنت أتصفح بعض الأعداد القديمة من مجلة الأسرة فأعجبني مقال في تربية الأطفال استفدت منه كثيرا وترجمته إلى تطبيق عملي وأحببت نقله هنا ليستفيد منه القراء فإلى المقال:
كيف تجعلين تربية طفلك مثيرة وماتعة؟
قد يبدو هذا السؤال مثالياً جداً، أليس كذلك؟
من وجهة نظري ، ومن تجربتي، هناك كثير من المثاليات نستطيع تطبيقها، أو على الأقل تطبيق ما نستطيع منها، لذلك ينبغي عليك عندما تريدين الإجابة على السؤال السابق أن توليه اهتماما خاصا، وأن تخرجيه من دائرة الاعتياد اليومي إلى دائرة مشروع إبداعي تريدين إنجازه أو إبداعه.
ولأن الحاجة هي أم الاختراع، فلا بد من تحديد المشكلات التي تريدين معالجتها في أبنائك، وتحديد المثل والقيم التي تريدين غرسها فيهم، وكتابتها على ورقة، وبعد ذلك ضعي الورقة أمامك، وأطلقي عنان تفكيرك لإبداع أساليب جديدة في حل هذه المشكلات.
عندما قمت بذلك، بدأت بكتابة المشكلات كما يلي: (التأخر عن الصلاة، عدم سماع أوامر الوالدين، الألفاظ النابية،اعتداء الكبير على الصغير، عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة....)
وبعد التفكير أنا وزوجي استطعنا الوصول إلى طريقة رائعة جعلت من البيت ورشة عمل تسعى إلى امتثال الأوامر، واجتناب النواهي، بل وأضفت على حياتنا الزوجية لوناً جديداً من الراحة؟ فما هي هذه الطريقة؟
قمنا بشراء عدد من الهدايا الصغيرة المحببة للأطفال، ثم قمنا بتغليفها، ووضع قطعة من الحلوى مع كل هدية، ثم وضعناها في سلة، ووضعنا السلة في مكان بارز من غرفة الجلوس، ثم أتينا بأوراق ورسمنا على كل واحدة منها سلماً من سبع درجات، وفي أعلى السلم شكل هدية مغلفة، وكتبنا اسم كل فرد على ورقته ثم علقنا الأوراق على فلين قرب سلة الهدايا، وأصدرنا الإعلان كما يلي
كل عمل يقوم به الفرد بسجل له على شكل نقطة بالقلم الرصاص، وكلما أتم ثلاث نقاط انتقل إلى الدرجة التالية حتى ينتهي من السلم ويحصل على الهدية).
ولئلا يحس الطفل أن الثواب ليس أمراً تشجيعياً،بل هو حق طبيعي له فلا يمارس السلوك الحسن إلا بمقابل، وكذلك لكي لا يكتمل السلم في يوم أو يومين فتقد الهدية قيمتها، من أجل ذلك أضفنا بنداً ثانياً في الإعلان وهو: (كل مخالفة يقوم بها الفرد تحذف عنه نقطة من النقاط)، وبالفعل نجحت الطريقة، واستمرت مدة لا بأس بها من الزمن.
وبعد فترة قمنا بتطويرها حتى تصبح أكثر واقعية، فحددنا الأمور الرئيسية التي تستحق المكافأة، واستبدلنا النقاط بريالات حقيقية تطوى وتعلق بدبوس في ورقة كل فرد، ليأخذ محصلة الزيادة والنقصان في نهاية الأسبوع ليضعها في حصالته.
وبالطبع لابد من مراعاة سن الأطفال المناسب لتقبل هذه الطريقة قبل البدء بها.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
