بسبب شريط واحد
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:" لأن يهدي الله بك رجلاًخير لك من حمر النعم", ما أعظم الفرحة وما أشدها حين يكتب الله على يديك إسلام شخص أو رجوعه إلى الحق, كيف لا ؟ وكل عمل يعمله لك مثل أجره لا ينقص من أجر العامل شيئا..
قد يقول قائل : الأمر صعب.. ويحتاج جهدا كبيرا!!فأقول: فقط اقرأ هاتين القصتين وستجد أن الأمر سهل ..فقط استعن بالله وابدأ والهداية بيد الله أولا وآخرا.
يقول أحد الشباب : في ليلة مشهودة دخلت المصلى في مدينة (مانشستر) بدولة بريطانيا, فوطئت قدمي على شريط ملقى فأخذته ووضعته في جيبي , ثم خرجت فلما وصلت إلى شقتي وضعته في المسجل فبدأت أسمع..فإذا الأمر عظيم والخطب جسيم,وإذا أنا غافل لاه, وإذا ثواب وعقاب..فما زلت أبكي تلك الليلة وما أصبحت إلا وأنا تائب إلى الله-عز وجل-.
نعم.. بسبب شريط!!
يقول شاب آخر: قبل 14عاما كنت واقفا عند إشارة مرور, وقد رفعت صوت الغناء فالتفت إلي شاب من السيارة المجاورة,وابتسم في وجهي ثم مد إلي شريطً ..وأضاءت الإشارة خضراء , انطلق كل منا إلا سبيله, أما أنا فقد وضعت الشريط في المسجل فلما استمعت إليه فتح الله على قلبي وأصبحت لا أغيب عن المحاضرات والدروس إلى يومي هذا .
أنا لاأعرف ذلك الشاب الذي اهتديت على يديه , لكن يكفيه أن الله يعرفه وملائكته تعرفه, وأني ما أعمل عملاً إلا كان في ميزانه مثل أجري.
التعليق:
ياترى..كم من شاب استقام أمره ؟ وكم من رجل صلح حاله؟ وكم من مفرط أناب؟ وكم مذنب رجع وتاب ؟ وكم..وكم..؟ بسبب شريط أو كتيب أو كلمة من مخلص.
وكل ذلك في ميزان حسنات الداعي , لاينقص من أجر الفاعل شيء ! أليست هذه نعمة عظيمة من الله ؟ فأين المشمرون؟