ومضات على الطريق
بسم الله الرحمن الرحيم..
حمدا لله.. وصلاة وسلاما على رسول الله..
تحن قلوب الصالحات إلى الحج وتهفو له أنفسهن ويعددن الأيام تلو الأيام والسنين تلو السنين شوقا وحبا لزيارة بيت الله العتيق والتعبد في أماكن الحج المختلفة .. فمنهن من تستطيع اللحاق بركب الحجيج وأخرى لا يتيسر لها ذلك لبعض الظروف القاهرة .. فإلى تلك وتلك أوجه هذه المقتطفات التي وردتني عبر رسائل الجوال عل أختا لنا تستفيد وتستنير والله من وراء القصد...
- القادر على أداء الحج لايجوز له إنابة من يحج عنه في حج واجب عليه بإجماع العلماء , كما لايجوز أن ينيبه في حج نافلة على الصحيح, لأن الحج عبادة ولم يرد في الشرع فيما نعلم مايدل على ذلك"اللجنة الدائمة".
وينبغي للنائب ألا يقصد العوض,بل ينوي الاستعانة بهذا على الذي أخذ على الحج, وقضاء حاجة صاحبه الذي أنابه,لتكون نيته طيبة"ابن عثيمين".
- المستطيعة بمالها وبدنها مع وجود محرمها يلزمها أداء الحج بنفسها.
- المستطيعة بمالها والعاجزة ببدنها لكبر أو مرض لا يرجى زواله تنيب من يحج عنها , أما المريضة التي يرجى زوال مرضها فإنها تنتظر حتى يزول مرضها.
- غير المستطيعة بمالها ولا بدنها أو التي لا تجد محرماً يسافر معها فلا يجب عليها الحج ولا الإنابة (ابن عثيمين).
# من موانع وجوب الحج:
- من كان عليها دين لا تستطيع وفائه.
- إذا كان هناك محتاج لرعايتها كمرضعة تخشى على رضيعها أو عندها مريض أو كبير لا تجد من يقوم بشأنه غيرها.
- من كانت في فترة الإحداد على زوجها المتوفى.
- إذا لم تجد محرماً يسافر معها أو وجدته ولكن أبى يسافر معها.
# يحسن بالمرأة التي تريد الحج أن تبدأ من الآن ترتيباتها ومن ذلك:
- استئذان ولي أمرها ولا يحل له أن يمنعها من حج الفريضة مالم يخش ضرراً عليها.
- إبراء الذمة من حقوق العباد.
- تحري أطيب المكاسب بالنفقة.
- الاتفاق مع محرم يصاحبها ويلزمها نفقة سفره مالم يتبرع.
- تدبير أمر أولادها الصغار فترة الحج.
- اختيار حملة مناسبة ورفقة صالحة.
- التفقه وتعلم مناسك الحج.
وأخيرا أهدي لكن هذه الأبيات الرائعات..
أما والذي حـج المحبـون بيتـه*** ولبـوا لـه عند المهل وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـا*** لِعِـزَّهِ مـن تعنـوا الوجوهَ وتسلم
دعاهـم فلبـوه رضـا ومحبـة*** فلما دعـوه كـان أقـرب منهـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبة*** ولــم تثنهـم لَـذَّاتُهـم والتنعـم
ولما رأت أبصارهـم بيتـه الذي*** قلوب الورى شوقـا إليـه تضرم
فلله كـم مـن عبـرة مهراقــة*** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدم
فلله ذاك الموقف الأعظـم الـذي ***كموقف يوم العرض بل ذاك أعظم
ويدنو به الجبــار جل جلالـه*** يباهي بـه أملاكـه فَهْـوَ أكـرم
فأشهدكم أني غفـرت ذنوبهـمْ ***وأعطيتهـم مـا أمَّلـوه وأنعـم
فكم من عتيق فيه كمـل عتقـه*** وآخر يسعـى وربـك أكـرم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...........