اصنعي علاقات ودية مع الآخرين، فكيف تكونين داعية إلى الله دون علاقات ومعارف ,ستدعين من إذن ؟! فكلما اتسعت دائرة معارفك اتسعت دائرة دعوتك وخيرك.
ابدئي
بتكوين العلاقات وبادري إِليها ولا تنتظري أن يبادر إليك الآخرون ، تعرفي
أنت على الجيران ولا تنتظري أن يطرقوا هم بابك, فقد يطول الانتظار.
أزيلي الكبر من نفسك, ودعك من الخجل الممجوج, فلا
يخجل إلا من ارتكب قبيحاً , وتواضعي لله يرفعك , فوزي بأجر البدء في
الخير, فليست من سبقت كمن تأخرت وليست من حرصت كمن تهاونت , لا والله لا
يستوين.
عودي نفسك
أن تبدئي الحديث مع من تجلس بجوارك في مناسبة أو مكان عام أو حافلة وخذي
الأمور ببساطة.. هكذا فلتكن الداعية حيوية.. حيوية.. حيوية، بعيدة تماماً
عن الجمود , وهذا حال كثير من الداعيات الناجحات ولن تكوني بعيدة عنهن أليس
كذلك ؟.
في علاقاتك مع الآخرين:
- ابذلي الخدمات فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها.
- وزعي الابتسامات ـ عفواً ـ الصدقات.
- عليك بحلو الحديث فهو يأسر القلوب.
- لا تسرفي في الخلطة ولا في العزلة.
- احترمي الكبير وقدريه وارحمي الصغير ولاطفيه.
- قدمي غيرك ولا تقدمي نفسك.
- لا تتحدثي في شيء تجهلينه.
- كوني ممن يألف ويُؤلف.
- لا تقحمي نفسك في أمور لا تعنيك ولم يطلب منك المشورة فيها فللناس
خصوصياتهم التي لا يحبون أن يتدخل فيها أحد, سيؤثر ذلك سلباً على علاقتك
بهم وبالتالي على دعوتك لهم .
وهذه بشرى لك من نبيك صلى الله عليه وسلم (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم ).
فهنيئاً لك هذه الخيرية ، وهنيئاً لك أجر الصبر على الأذى الذي يلاقيه أحيانا من يخالط الناس ويتحمل دعوتهم إلى ما ينفعهم .
من كل قلبي أتمنى لك التوفيق الدعوي في جميع علاقاتك التي تحتسبين الأجر من الله في إقامتها، فما أعظم الهدف الذي سعيتِ إليه.