يقول
أحد الدعاة: حدثني أحد الأخوة قائلاً: كنت على صعيد عرفات وفي عصر هذا
اليوم أخذت سيجارة وبدأت أدخن ثم التفتُّ عن يميني ويساري وخلفي , فوجدت
جميع الحجاج حولي.. منهم من رافع يديه يدعو.. ومنهم من ممسك بالمصحف يتلو
القرآن.. ومنهم من يسبِّح ويهلل.. ومنهم من يتضرع ويبكي..
فهزتني
تلك المشاهد , وقلت في نفسي: حتى في هذا الموقف العظيم لم أسلم من الشيطان
وكيده , حتى في هذه اللحظات الفاضلة لم يتركني هذا الدخان..
ألهذه
الدرجة أنا ضعيف أمام الدخان , ورميت بالسيجارة وعلبة السجائر ووطئتهما
بقدمي ورفعت يدي وقلت: يا رب أسألك أن أخرج من هذا المكان وأبغض شيء إلى
قلبي الدخان.. وجلست أدعو وألح على الله أن يخلصني من هذا البلاء.. يقول الشيخ فكانت توبته وخلاصه من هذا البلاء من ذلك اليوم.
وقفة: ـ
يقول
الله تعالى: { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } النساء، ويقول
الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار )، وقد ثبت بالطب أن شرب
الدخان أضراره جسيمة على صحة الإنسان وإذا كان مضراً كان حراماً.. فإلى متى
أخي المدخن وأنت مصرّ على التدخين ؟
- هل تعلم أن كل ثمان ثواني يموت شخص بسبب الدخان.
- هل تعلم أن ضحايا التدخين أصبحوا أكثر من ضحايا الحوادث.
أخي المدخن: أسألك بالله هل تسمي عندما تضع هذا السمّ في فيك ؟ وهل تحمد الله بعد الانتهاء ؟
أخي يا من تحرق نفسك ومالك متى ستترك الدخان ؟ أأِذا أُصبت بالسرطان أم إذا توقف قلبك عن الحياة ؟ أخي هلمّ إلى ترك هذا السم الذي أحرق صحتك وشبابك..
أخيراً: أخي الحبيب رأينا وسمعنا بأسباب وتجارب عملية جيدة للإقلاع عن التدخين خذ بها أوببعضها , ولكن اعلم أن الذي سينجيك من هذا البلاء هو الله فانطرح بين يديه وتوكل عليه واسأله بصدق.. ووالله ستجد النتيجة..
سمعتها من الشيخ: عبد الرزاق البدر.. بتصرف.