أختاه تتجملين لمن .. !!
بعض الفتيات إذا خرجت صارت كأنها بغي تدعو الناس إلى فعل الفاحشة وإلا فبماذا تفسرين تبرج بعضهن بعباءتها وإخراجها كفيها وقدميها بل ووجهها أحيانا وقد تخرج أكثر ووضعها للطيب وهي تمر بالرجال قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (أيما امرأة استعطرت ثم مرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية), مع تكسرها في مشيتها وجرأتها في مخاطبة الرجال والله - عز وجل – يقول: ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا ...
وهذه من إشاعة الفاحشة قال الله – تعالى-: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة), وهذا فيمن يحبون أن تشيع الفاحشة .. فكيف بمن تعمل على إشاعتها؟؟.
وإنك لتعجبين إذا علمت قول الله - عز وجل – للمؤمنات: (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) معناه أن تمشي بهدوء حتى لا يسمع الرجال صوت خلخالها: [أساور تلبسها المرأة في القدمين] فيفتنون... عجباً إذا كان إظهار صوت الخلخال حراماً فكيف بمن تحادث شاباً ساعات هاتفية وتنظم القصائد الشعرية, وتكتب الرسائل العاطفية, وترفع صوتها بالضحكات والهمسات.. وأول الزنا خطوة كهذه, ونفى الرسول - صلى الله عليه وسلم - الإيمان عن الزاني فقال: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن), وقال الله - عز وجل -: (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا...)
وفي إحدى الليالي رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنواعاً من عذاب العصاة, قال - صلى الله عليه وسلم -: (فأتينا على مثل التنور [وهو نقب كالحفرة يشعل فيه الخباز النار ويطرح الخبز على جدرانها لينضج] قال: فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا [صاحوا], فلما رآهم - صلى الله عليه وسلم - فزع من حالهم فقال جبريل: هؤلاء هم الزناة والزواني.. وذكر الهيتمي أنه مكتوب في الزبور:
إن الزناة يعلقون في النار ويضربون بسياط من حديد, فإذا استغاث أحدهم من الضرب نادته الملائكة أين كان هذا الصوت و أنت تضحك وتفرح وتمرح ولا تراقب الله ولا تستحي منه !!, وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -
يا أمة محمد والله إنه لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته), نعم كم من لذة أورثت حزناً عظيماً, وأول من يشهد على الزاني أعضاؤه التي متعها بالزنا، رجله, ويده, ولسانه, وكل ذرة وشعرة, وكم من يد في الليل بسطت وجبهة سجدت وعين دمعت, ودعوة رفعت تدعو رب العالمين على الزناة الفاسقين.