السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه رسالة وصلت على بريد الموقع لاحدى الأخوات تقول فيها :
أخت لي عندها مشكلة من المشاكل الصعبة والغريبة, هي حافظة للقرآن الكريم بالكامل, ومنتقبة والحمد لله, وعندها ولد عمره سنتان وبضعة شهور, ولكن زوجها يفعل ويقول كلاماً غريباً ويطلب طلبات غريبة أثناء الجماع, مما جعلها نفسيا غير مستقرة تماما, وتكاد تكون كرهت حياتها وكل شئ, زوجها تقريبا من أول الزواج وحتى هذه اللحظة, يطلب منها أثناء الجماع وأحيانا فى بعض المواقف فى الأوقات العادية كلاما وطلبات غريبة, تتمثل فى أنه يريدها مثلا أن تنزل بلبسها العادي الذى تلبسه فى المنزل الشارع, ويكرر لها أنه سيكون سعيدا لو فعلت ذلك ..
والأكثر من ذلك أنه مرات ومرات يطلب منها أن تتصل بأي شخص على التليفون وتتكلم معه وطلب منها أيضا أن تتعرف على أى شخص عن طريق الشات, ويقول لها نصا( لو عايزة تنامي مع أى أحد أنا مش همنعك بس أهم حاجه أكون عارف ) فيما معناه يعني نصا, وتغضب الزوجة كثيرا وتبكي وتعامله معاملة سيئة وتتخانق معه, ولكن يفتعل هو بالمقابل أشياء أخري ليتعصب عليها ويخاصمها أياما, ثم يعود ويكرر ما يفعله مرة أخرى ..
والأعظم من ذلك أنه طلب منها أن تجامع أشخاصا بعينهم محددين ويعرضهم عليها ويقول لها إنه لا يمانع وأنه سيكون سعيدا ويريد ذلك ,!! وأكثر من مرة يقول لها إنه على استعداد أن تتعلم القيادة ولكن مع رجل, يكون هو الذي يعلمها, فاصبحت الزوجه فى حاله نفسيه سيئه جدا علما بانها انتظرت منه فى رمضان ان ينصلح حاله والغريب انه يصلي ولكن يكرر هذا الكلام وافظع فى كل يوم وكل مره, واصبحت تكره هذا الوقت تماما وعندما تمتنع عنه يهددها ويقول لها انها الملائكة ستلعنها وانه يريد ذلك وكلام من هذا القبيل, لا يتقي الله معها تماما, وحدث امر غريب جدا ايضا, انه فى وقت جماع, ولم ينتهي هذا الوقت طلب منها ان تنزل حالا تشتري شيئا من الشارع, وكررها اكثر من مره انه يريدها ان تنزل فى منتصف هذا الوقت بالذات, وبالفعل فى مره قام واتي لها بثيابها (النقاب) واصر ان تنزل, والزوجه اصرت ان تعرف ماذا سيحدث لو نزلت, ونزلت بالفعل, وتكرر الموقف مرتين بنفس الطريقه ..
وتعبت نفسيا كثيرا عندما وجدت ان الزوج لا يمانع, فكانت تعتقد انه كلام فقط, ولا تعلم لماذا يطلب منها ذلك فى منتصف هذا الوقت وفى وقت متاخر ايضا, ويقول لها انه يريد ذلك وخلاص, وعرض عليها اكثر من مره بطريقه هادئه فى هذا الوقت ايضا انه يريدها ان تعمل ولكن مع رجال, وان تهزر معهم وقال لها لفظا وان طلبوا منكى اى شيئ (حتى لو نمتى مع حد فيهم مش هعملك حاجه بس تيجي تحكيلي) ولكن بشرط ان لا تقولي لاحد ابدا وكلام من هذا القبيل, فاصبحت مشتته جدا ولا تعلم ما التصرف الصحيح الذي يجب عليها فعله.
مع العلم انه فى الحياه امام الناس متشدد جدا ويمنعها ان تتحدث مع اى شخص من اهلها اذا كان رجلا, واذا نظرت فى الشارع على اى رجل يكاد يفتعل مشكله كبيره معها, واساليب محرجه للزوجه جدا, بطريقه غريبه ضد اى رجل كان واساليب غير حميده بالمره فى مواقف كثيره جدا, وبتناقض عجيب والاكثر من ذلك انه فى مواقف عديده يطلب منها ان تجامع اشخاصا محددين بالذات وايضا فى احدى المرات قال لها ان هناك اشخاصا على استعداد ان يفعلوا ذلك وبيدفعوا اموال كثيره,(يعرض عليها الزنا) وكرر ذلك الموقف مرتين اواكثر, والزوجه هددته بالطلاق اكثر من مره, وينفزع ويوعدها بانه لن يكرر ذلك مره اخرى, ويقول لها من المحالان ينفصلوا ويقول انه كلام فقط وهو يدري انها لن تنفذه, ثم يفتعل معها مشكله ويخاصمها فتره, وهي تعلم ما سبب ذلك تماما وتفهمه تماما, ثم يعود ليصالحها ويجامعها ويعود لنفس الكلام بالظبط تقريبامره اخري, الزوجه فعلا اصابها اليأس, علما بان المواقف كثيره جدا وتكاد تكون يوميه وملحه جدا وحرجه, مما يصعب علي سردها كلها بالتفصيل, ولكن كلها على هذا المنوال بالضبط وبتدني غير طبيعي, ولا يصدقها عقل بشري ..
الزوجه نفسيا متضرره جدا, ولكن هناك ابن لهما, ولا تعلم كيف تتصرف, وماالتصرف الذي يرضي الله ويريحها مهما كان, وايضا انها ملتزمه جدا فلم تحك لاهلها حتى الان تلك المشكله الكبيره خوفا من ان ينتشر الموضوع ويصبح معروف اويسبب المشاكل الكبيره, وتستحيي ان تحكي مثل هذه الاشياء صراحه ولكن حكت لي تفصيليا ما يحدث وتريد ان تعرف ما راي الشرع وما يرضي الله لتفعله وتريد ان تعرف كيف تتصرف بالظبط, وهل اذا كان الطلاق هو الحل فهل لها ان تصرح بالسبب لاهلها واهله علما بانها عرضت عليه ان يتعالج وانه يعاني مشكله, وانها ستصبر ولكن يتعالج, فيرد عليها ويقول لها انها هي التي تريد ان تتعالج وان هذا عادي جدا ويريد ان يغير كل المفاهيم فى عقلها ليصحح لنفسه ولهاان هذا شيئ طبيعي, وحدث هذا اكثر من مره فهل هذا الزوج يعتبر الديوث الذى حرمت عليه الجنه؟؟؟ وماذا الذى يجب عليها فعله فى اسرع وقت؟؟؟
عانت الزوجه فتره كبيره من ذلك فارجوكم نريد الرد السريع والدقيق براي الشرع المفصل وموثوق منه, حتى يرتاح ضميرها وضميرنا, ونعرف كيف نتصرف فى هذه الوضع بما يرضي الله تعالى, وينتهي احساسها بعدم الامان ونفسيتها السيئه لتستكمل حياتها, استحلفكم بالله ان يتم الرد السريع والدقيق جدا برأي الشرع وأراء الشيوخ الكبار وكنت اتمنى ان يرد علينا احد الشيوخ الكبار الذي نثق في فتواهم, اسف على الاطاله ولكن الموضوع خطير, وارجو الرد عليه فى اقرب وقت ممكن وجزاكم الله كل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يؤجر هذه الخت في مصيبتها وان يخلفها خيراً . .
في العادة لا يطلب مثل هذه الأمور إلاّ :
- شخص يدمن الخمر والمخدرات !
- او شخص يدمن الأفلام الإباحية والانفتاحيّة نحو الرذيلة !
أو يكون من أثر موقف حصل له سواء مع أصدقائه الذين يطلب منك أن تفعلي وتفعلي معهم !!
والنبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا عن طائفة من الناس يرضون الرذيلة في أهليهم ووصفهم بوصف ( الديّوث ) في قوله :
( ثلاثة حرم الله عليهم تبارك وتعالى الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر في أهله الخبث ) !!
والنصيحة لك أخيّة :
1 - أن لا تجاري زوجك في المنكر فإذا طلب منك شيئا منكراً فلا يجوز لك طاعته .
حتى لو غضب .. اتركيه يغضب فإذا هدا غضبه صارحيه بهدوء أن الله أحب إليك من الشهوة والهوى .
2 - حين يطلبك زوجك للفراش .. فلا تمانعي .. وكوني له كما يريد على الفراش بما أحل الله .. فإذا رأيت أنه في العلاقة يذكر أشياء غريبة ومنكرة .. فلا تتجاري معه في الكلام او السلوك بل أشعريه بأنك غير مبالية بما يقول .. .. وإن اضطر الأمر إلى أن تقطعي العلاقة فاقطعيها !
3 - صارحي زوجك بأن ما يطلبه منك شيء لا يحبه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم حتى لو كان على سبيل الإثارة .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث ( لم يجعل الله شفاء أمتي فيما حرّم عليها ) ... فلم يجعل الله الإثارة في المنكر !
وذكّريه أن هذا نوع من الدياثة !
وأن هذه العلاقة بينكما أسمى من أن يشارككم الشيطان فيها . .
4 - أخبريه أنه إذااستمر على هذا الحال فإنك مضطرة لمقاطعته وهجره في البيت !
ولا يضرّك استشهاداه بالنصوص في غير محلها ...
5 - اطلبي منه أن يعرض نفسه على طبيب نفسي أو معالج أو مرشد اجتماعي ... واجعلي هذا الأمر حدّا فاصلا ...
6 - ذكّريه بمسؤولياته وأنه أب وزوج .. ومأمول منه أن يصنع جيلاً سويّاً ...
واستثيري رجولته . . إذ كيف يرضى هذا على أهله .. وهل يحب أن يوصف بأنه ( ديوث ) ؟!!
7 - ذكّريه بمكانته الاجتماعية ربما يخسرها في لحظة تهوّر .. فيما لو استمرأ هذاالأمر وهذه الطلبات !
8 - إن خشيت على نفسك الفتنة .. ورأيت أنه يكون جاداً في بعض ما يطلب .. فاجعلي بينك وبينه حدّاً فاصلاً !
فمثلاً . . اذهبي لبيت أهلك لكن لا تحاولي إظهار الأمر أمامهم . .
وإن استمر فأخبريه - على سبيل الحزم - أنك ستخبرين أهلك بالأمر !
المقصود ان التمادي في هذا الأمر والسكوت عليه . . مع الزمن قد يجرّك إلى أمور قد تستغربينها من نفسك !
فالآن ما دام في نفسك جذوة الغيرة مشتعلة . . فعالجي الأمر بحزم . . لكن بهدوء .
وفقك الله وكفاك .