السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حقيقه لا اعلم من اين ابدء مشكلتي لشدة تفاهة الموضوع , والغريب انه رغم تفاهته الا انه يعيقني
وبسم الله ابدء :
انا فتاة ابلغ من العمر 19 سنه , ولله الحمد والمنه اعيش بين عائلتي واقاربي في جو يسوده الالفه والمحبه وهذا من فضل الله
والداي لم يقصروا ابد معي ومع اخوتي اسال الله ان يرحمهم كما ربياني صغيرا
علاقتي مع اخوتي علاقه ولله الحمد قويه مترابطه , وحالتنا الماديه ولله الحمد ممتازه
واعيش ايضا في بيئه تتبع العقيده السمحه فلا افراط ولا تفريط وهذا من فضل ربي
اعيش بنعمه كبيره ربما يفتقدها البعض في هذا الزمن , فنحن ولله الحمد مع اقاربي اسره متكاتفه مترابطه لايوجد بيننا حسد ولا حقد وغيره , كالجسد الواحد
لاننقطع عن الزيارات وعن الاجتماعات سواء في المنتزهات او الاستراحات وغيره.
لكن هناك اشياء تافهه تكدر خاطري وتجعلني اشعر انني لم اعيش حياتي حقاً؟!
عندما ادخل الانترنت وأرى بعض الناس من يطرح موضوع عن سفره له خارج المملكه
او من يتحدث بانه زار المطعم الفلاني والعلاني , وايضا عندما اجتمع مع زميلاتي في الدراسه عندما اسمع من احدهن تقول ذهبنا للمطعم الفلاني , واخرى تقول ذهبنا الكوفي الفلاني , اشعر اانني لم اعش حياتي حقا , اشعر وكانني اجهل اشياء كثير لم اراها , اريد ان اخرج وارى تلك المطاعم ومحلات القهوه التي يهب الناس عليها
اريد ان تكون عندي خلفيه عنها , لا اريد ان اصبح جاهله فيها , اريد ان اسافر لدول خارج المملكه لو دوله او دولتين من دول الخليج تكفي .
اعلم مدى تفاهة تفكيري واعلم انها اشياء ثانويه وسطحيه , لكن هذا شي فوق ارادتي
لا اريد ان اظلم اهلي فأنا لا ارى منهم الا كل الخير فانا لم ارى منهم تقصير , بالعكس في كل اجازه ان لم تكن هناك سفر داخل المملكه , يكون هناك الكثير من الاجتماعات ببين عائلتي , وايضا بين الحين والاخر نخرج الى احد الاسواق اما لشراء حاجه او لتغيير الجو.
اعلم ان القناعه هي احد الاسباب القويه والرئيسيه لجعل الانسان يسعد بما عنده
اعلم وصيه الرسول عليه الصلاه والسلام ان ننظر الى من هم اقل منا لا من هم اعلى منا
لكن عندما اقف على الاشياء التي ذكرتها انفا , اجد ان القناعه لا محل لها
مع انني بالسابق , لا يهمني قضيه السفر الى الخارج , فانا مادمت بين اهلي واقاربي فانا سعيده جدا سواء بالسفر بالخارج او الداخل , ولن اخفي عنك انني وحتى الان مازالت هذه الفكره تتردد في داخلي بين الحين والاخر , لكن عندما اقف على كلام الناس عن الدوله الفلانيه وغيره من الكلام , اريد ان اسافر كما فعلوا ؟!!
ولذلك تركت الانترنت لفتره لكٍ لا اكدر خاطري باشياء سطحيه , واعلم ان فعلي خطا لان الهروب لا يعني انتهاء المشكله
هذا على جانب اما الجانب الآخر , ساعطيك مثال لكِ تفهم
قرأت قبل فتره موضوع لاحد الفتيات تتحدث عن دوامها في الجامعه والتطبيق ومواقف اخوتها واخوانها ومدعمه موضوعها بالصور, بدأت ابحث في محرك البحث عن بعض مشاركاتها وايضا وجدت موضوع اخر لها مشابهه للذي ذكرته انفا , يعني لا يوجد ما يثير الاعجاب في كلا الموضوعين , اشياء نفعلها ويفعلها البعض لا غرابه , لكن الغريب انني طوال الوقت منذو ان اغلقت الجهاز وانا افكر في تلك العضوه , فاقول في نفسي ياسلام فعلت كذا وكذا وكذا , واتخيل العضوه ايضا ماذا تفعل الآن وابدأ اشعر ان حياتها سعيده وجميله ويستمر طوال يومي وانا افكر فيها , واقولها بالعاميه (احس انها فالتها ومستانسه اكيد هي الان تفعل كذا واقارن بين مثلا وقت المغرب عندي وعندها وهلم جرا !! ) بالرغم من انني لا اعرف عنها شي ابد , وبالنهايه بعد ان اشغلت نفسي بما لاينفعني , اقول لا انا ولله الحمد لم ينقصني شي فانا عندي كذا وافعل كذا وابدأ اعدد ما من الله علي حتى اقتنع ثم انسى ؟!
وبدون مبالغه انني احيانا انشغل عن قراءه القران وايضا في المذاكره فقط لك اتذكر حال من قرات له موضوع بالنت وماذا يفعل كما في السياق السابق ؟!
وهناك المصيبه الكبرى التي والله اني لابغض هذا الطبع فيني , اعطيك مثال لك اقرب الصوره لك
قرات ايضا قبل فتره احدى ردود عضو من الاعضاء , فاعجبتني ردوده ومنطقه فاصبحت كلما دخلت موضوع ابحث عن رده , بعدها اصبحت افكر كما في تفكيري بالعضوه السابق , انه مبسوط واتخيل كيف يعيشون اخواته و.و..... الخ بالضبط نفس تفكري السابق , لكن هنا اشد لانه رجل انا لا اريدان افتح على نفسي ابواب لا اعلم ما نهايتها , وايضا ما ادري مالحيله , وهربت ايضا عن الانترنت فتره
لكن واقولها الهروب ليس حل , اتذكر في رمضان السابق حدث معي نفس الشئ لكن مع اعضاء اخرين , فكنت عند الفطور اتخيل اجوائهم الان في الفطور فاقول اكيد هم الان احسن اجواء , بعد المغرب نفس التفكير اقارن , عندما اذهب لصلاة التراويح بدلا من اشغل نفسي بالذكر , افكر فيهم , بعد صلاة التروايح ايضا ابدأ اقول هم الان ماذا يفعلون وقتهم غير عني بالطبع افضل ؟!!
والله اني اشعر باسى من نفسي لم اتخيل انني في يوم ساكون بهذا الحال ؟!
اريد ان ادخل للمنتديات واتصفح كما يفعل الناس لا اريد ان اشغل نفسي بهذه التفاهات اريد كما كنت بالسابق وادخل واخرج وربما اشارك بما عندي ونتحاور لكن من ان اغلق الجهاز لا يكون هناك اي عضو سواء فتاة او وشاب في عقلي يشغل تفكيري
المشكله ان من حولي لايشعرون بما يدور في داخلي , فيأخذون عني الفكره السليمه ويستشيرونني فعندما نفتح مواضيع قريبه ابدا اتكلم عن القناعه ومن حولي يقتنعون ويتصورون انني لا اقارن بين نفسي وبين الاخرين ودائما قنوعه, فانا واقولها صريحه ولست بكاذبه , انني لست ممن اذا رأى مع الناس شئ ما اذهب واجلب لنفسي نفس الشي , او اذا فعل الناس شئ افعل ما فعلوه , يعني مسئله الغيره ليست موجوده عندي بالعكس دائم اردد اكرام النفس هواها فانا متى ما ااحتجت لشئ ما واقتعنت به اجلبه لنفسي لكن لا اجلبه لاجل الناس عندها وافعل مثلهم دون قناعه والكثير يثني علي في هذه النقطه
لكن بعد مشكلتي التي ذكرتها, اصبحت وكاني اغش نفسي اريد انا انا من الداخل والخارج سواء
اريد نفسي كما عهدتها بالسابق , فانا بالسابق لم اكن هكذا , حتى انني احيانا استغرب من نفسي ومن التناقضات , مسأله القناعه موجوده لكن لا اعلم اين تذهب اذا فكرت بما ذكرته آنفا فقط . والغريب ان هناك اشياء تستحق ان اقارن لكن لاتهمني لا اعلم لماذا ؟! وكانني اريد ان اجلب الهم لنفسي
اريد منك حلا , اعيش حياتي من دون ان اشغل نفسي في الناس .. اريد ان انشغل بنفسي وبما بين يدي , اريد ان اجعل الناس وحياتهم اخر همي ؟!!
ولكم جزيل الشكر. بلغنا الله واياكم رمضان ونحن باحسن حال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك حبا وتعظيما له ، وأن يرزقك من حيث لا تحتسبين . .
أخيّة . .
ماذا لو قلت لك أن هناك الملايين والملايين من الناس يتمنون لو أنهم يبذلون انفس ما عندهم من مال وأبناء فقط ليعيشوا أو يسكنوا في البلد التي أنت ساكنة فيها ؟!
أنت في بلد هي قبلة المسلمين . .
هي مهوى أفئدة الناس في الأرض كلهم . .
هناك الكثير ما لو عرفوا أنك من هذه البلاد لتمنوا أن يكونوا مكانك . .
أخيّة . .
هناك من يسافر ويخرج فتكون هذه السفرة هي قاصمة الظهر له .. يُفتن في دينه وأخلاقه مما يرى ويشاهد . .
وأنت بحمد الله محفوظة من هذه الفتنة وأنت في بلدك وبين أهلك !!
إذن أخيّة . .
لا تعتقدي أن السعادة تكمن في الأشياء من حولنا . .
السعادة ينبغي أن تكمن في دواخلنا . .
ينبغي أن تنبع السعادة من دواخلنا . .
صدقيني لو سافرت وسافرت . .
ولو ذهبت إلى المقهى والكوفي شوب . .
ولو ولو .. فإنك لن تشعري ابداً بالسعادة ( والفله والوناسة ) ما دام أنك تعتقدين أن السعادة تكون في الأشياء من حولنا ولا تكون من ذواتنا ومن أنفسنا !
الفقير حين يظن أن سعادته في الغنى ,.. فإنه لن يجد في الغنى سعادته ما دام أنه غير راض عن واقع نفسه . . ولذلك لو كان لابن آدم وادِ من الذهب لتمنى أن يكون لها ثان وثالث .. ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب !
أخيّة . .
- لا تبني صورة للأشخاص من خلال مواضيع على الانتر نت .. لأن الناس حين يكتبون فإنهم يكتبون اجمل ما عندهم . . ويخفون واقعهم . .
هناك من يكتب عن التفاؤل والأمل وهو يعيش جحيم التشاؤم والاحباط والعجز !
ومن يقرا عن كتاباته في التفاؤل وعن ذهابه وسفره وعلاقاته يعتقد أنه من أسعد الناس .. والواقع أنه من أتعس الناس . .
( دايل كارنيجي ) كتب كتابا سمّاه ( دع القلق وابدأ الحياة ) ضمّنه كلاماً واساليب وأفكار لزراعة الأمل في حياتنا وواقع أنفسنا . . ومع ذلك وجدوه ( منتحراً ) من شدّ’ ما يعاني من القلق !
أخيّة . . .
لو تصفّحتي مواقع الاستشارات . .
لوجدت في بعض الرسائل جحيما في العلاقت الأسرية والعائلية . .
هناك من تتمنى لو تعيش في جوف كهف بلا جليس ولا أنيس .. من شدّ’ ما تعاني من تفكك اسري وعائلي . .
هناك من تسافر وتخرج لكنه تتألم لأنها تفقد الأهم من السفر والكافيه . .
صدقيني أنتِ في نعمة تغبطين عليها . . كل ما عليك فقط أن تحصّ،ي نفسك واسرتك وتسألي الله تعالى أن يديم بينكما هذا الحب والودّ . .
أخيّة . .
- توّجي المحبة العائلية بينكم بالمصارحة العاطفيّة .
يعني تصارحي مع أخواتك بما تجدينه في نفسك من مشاعر عاطفيّة . . لا تكبتيها . .
هذا الكبت العاطفي بحاجز ( الخجل ) و ( عدم التعوّد ) يسبب عندك نوعاً من الفراغ قد تهربين إلى مثل هذه الفكار لتملئي هذا الفراغ . .
حتى هذه المشاعر تجاه الآخرين تصارحي به مع من تحبين من أهلك واخواتك وقريباتك . .
أخرجيها بوضوح .. لكن بهدوء . . إخراجها يساعدك كثيرا على تجاوزها ..
- تعوّدي أن لا تسترسلي مع الفكرة ... وشتتي أي فكرة تضايقك أو تأخذ بك في خيالات غير واقعيّة بالنسبة لك .
وانشغلي لحظتها بأي شيء .. اتصلي بصديقة أو قريبة . . او اقرئي كتابا أو قومي بعمل بدني داخل البيت ..
واستمتعي بما تقومين به .
- اخيّة . .
لابد ان تدركي أن المشكلات ليس لها حلول ( دوائية ) تباع في الأسواق . . إنما حلّها في المجاهدة والكفاح والصبر ومراقبة السلوك . .
وتذكّري استراتيجية تقول : لا تظن أن ما ليس معك أفضل مما معك !
صحيح هناك مميزات جميلة في السفر و .. و .. و .. لكن كل شيء فيه مميزات له سلبياته وعيوبه . .
- ثم أخيّة . .
لابد أن تدركي بإيمان أن الله ما اختار لك حال إلاّ كان هو الحال الأرفق بك والألطف بك . .
لقد تذكرت ها هنا اثرا لبعض الصحابة أن احد التابعين لقيه فتمنى أنه لو كان في عهد الصحابة رضون الله عليهم فرأى النبي . .
فقال له : علامَ يتمنى أحدكم غيبا لا يدري لو أدركه كيف يكون فيه !
لقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أوقام ورؤوه لكنهم يكبّون على وجوههم في النار لم يؤمنوا به !!
اسأل الله العظيم أن يشرح صدرك . .
ويبارك عمرك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛