السسسلام عليكمـ ورحمــة الله وبركاته
استاذنا بارك الله بك وبعلمك اطلب من الله ثم منك مساعدتي .
تقدم لي ابن عمتي من دولة الكويت وانا من السعوديـه وهو يكبرني عاما او عامين , وفي فتره الخطبه استخرت وشاورت وتوكلت على الله ووافقت , ولكن بعد ما اخبروني اهلي انهم ابلغوا الخاطب واهله بالموافقه , شعرت بضيق بعدها الحمد لله ذهب الضيق وعدت طبيعه ,
ولكن كلما تذكرت ان الموضوع جدي وانني سيأتي يوم الذي اخرج فيه ليس من بيتنا فقط بل دولتي كلها , اشعر بخوووف شديد يكآد يجلعني اتراجع ولكن هذا الخاطب ممن يرضى لهم الله الدين والخلق - نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله احدا - والفرصه لا تكرر كثيرآ وانا مقتنعه بذلك لأنها القاعده المحمديه - الدين والخلق - صلوات الله وسلامه على رسول الله , والكويت تبعد عنا ساعتين فقط - اي ليست بعيده جدآ - , تمنيت لو كآن نصيبي من نفس بلدي لاكون قريبه من امي لم اعتد فراقها ,
واشعر ايضـآ بخوف من الزواج كلمـآ تذكرت التفاصيل اللي تحدث فيه , فأنا تقريبا خجوله , اتمنى ان اتخلص من الخجل الشديد اريد حياءآ لا اريد خجلا , اعلم اني لست صغيره واعلم اني في سن زواج , فكل صديقاتي إن لم يكونوا متزوجات او على وشك زواج فهن أمهات , علمـآ اننا اخبرناهم انه لن يحدث الزواج إلا بعد تخرجي من الجامعه - اي بعد ستنين - لكنهم يريدون العقد الآن , وللمعلوميه هو ايضا لا يزآل طالبآ جامعي .
اترا يا استاذ مهذب ما اشعر به من خووف وخجل امر طبيعي ام ماذا ؟ وهل سنه وسني ملائم لأن نرتبط ببعض ام تراه انه مازال صغيرا على الزواج وقد لا يحتمل مسؤليته .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .
وهنيئا لك نضجك ووعيك . .
نعم الأساس الهم في بناء العلاقة الزوجية هو اساس ( الرضا ) . .
الرضا القائم على قائميّ : ( الدين والأخلاق ) . .
بعد ذلك تأتي الاعتبارات الأخرى كاعتبار العمر والتعليم والسّكن ونحو ذلك . .
مثل هذه الاعتبارات تقبل المرونة والتفاوض والنظر لها من خلال بوابة النقاط المشتركة بين الطرفين . .
كلما كانت النقاط المشتركة بين الطرفين أكثر . . كلما كان ذلك يعني تناسب الطرفين لبعضهما . .
أخيّة . .
الشعور بالتردد او الخجل هو في الواقع شعور طبيعي . .
فليس من السهل ( نفسيّاً ) على الشخص أن يفارق مجتمعه وبيئته التي قضى فيها عمره وحياته ومراحل تكوين شخصيّته . .
لكن الانسان يحاول مقاومة هذا التردد بـ ( الواقعيّة ) . .
الواقع أنه لابد لكل أحد انيفارق من يحب ومن عاش معهم . . سواء اختياراً أو اضطراراً . .
والزواج هو نقطة لتوسيع المحيط الاجتماعي . .
وهنا لابد أن تلاحظي وتهيّئي نفسك أن طبيعة البيئة هناك لن تكون كطبيعة البيئة التي عشت فيها . .
على أن هناك تقارب بين البلدين حتى في الشخصيّة الاجتماعيّة . .
لكن حتى هذا التقارب لا يعني أنه ليس هناك اختلاف . .
فلا تدخلي حياتك وأنت تتوقعين شيئا مثاليّاً . .
بل اعرفي أن الحياة الزوجية حياة مسؤوليّة وبناء ..
وهذا يحتّم عليك واجب معرفي تثقيفي . . من خلال القراءة وحضور دورات مفيدة في ذلك .
مسألة الخجل ايضا مسألة طبيعية خاصة من فتاة عاشت في بيئة محافظة بالطبع سيكون هناك خجل ( زائد ) . .
وهذا مع كثرة القراءة والتثاقف .. يزول شيئا فشيئا حتى يكون في حدّه الطبيعي .
العمر قد لا يكون عائقا إذا كان الشاب معروف عنه أنه على قدر المسؤوليّة ، وان عندها ما يقيم به نفسه واسرته بعصاميّة وليس بالاعتماد على والديه . .
ليس هناك سن اسمه ( صغير عن الزواج ) !
هناك ( مسؤوليّة ) و عدم مسؤولية ..
هناك من يبلغ الثلاثين وما فوق لكنه انسان عاطل مهمل كسول عاجز لا يتحمل مسؤوليّة نفسه !
وهناك شاب عمره في التاسعه عشر .. لكنه يحب الاهتمام والمسؤولية ، عصاميّ في حياته واعتماده على نفسه وتكوين شخصيّـه وحياته . .
وهذا يُعرف عنه بالسؤال ، ومعرفة حاله ووضعه ..
وحقيقة المسافة ( كبيرة جداً ) بين العقد والزّفاف . .
لكن لعلها تكون فرصة لك وله في تكوين معرفة عن بعضكما في إطار آمن . .
وفي نفس الوقت هي فرصة أن تقفا على حدود المسؤوليّة . . وأن تبدئي من الان بناء هذاالشعور في نفسك وفي اهتماماتك . .
استخيري الله تعالى . .
وتأكّدي أن الله يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .
ثقي بالله تعالى . .
والله يرعاك