السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياااخوان انا عايش في هم كبير وابي حل بروي لكم قصتي وانتم احكموا:
اناااااا تم اختيار الزوجه لي عن طريق الأهل مع أن كان لي مواصفات خاصه في بالي ودي بها بشريكة حياتي وكنت احلم فيها الأ انه بحكم العادات والتقاليد مالقيت مفر من اختيار الأهل وافقت وقلت ان شاءالله بيكون اختيارهم صحيح تزوجت وكان كل غايتي اسعدها وحبيتها من بداية الزواج وكانت علاقتها ممتازه معي ومن ثاني شهر نزلنا السوق واشترت بما يقارب 4000 ريال وانا يمكن صرفي لنفسي ماتجاوز 300 ريال ومشيتها قلت عروس وتستاهل وبعد كم شهر حملت بأول طفل وبدأت العلاقه تتوتر وقلت تحملها هذا الوحام ومايسوي ومرت الأيام ورزقنا ببنوته زي القمر ونحن دائما في اختلاف دائم كل شوي تنتقدني شف فلان وش مسوي لزوجته وشف فلان انا الحمدلله راتبي يفوق 8000الاف ريال ومع انه معه بعض الاقساط بسبب هذا الزواج الا انه مستور الحال وكل شوي انت ماسفرتني للخارج نبي نروح الدوله الفلانيه وانا اقول صبرك علي لين اظبط اموري واخرتها على صغر بيتنا اللي هو مجرد شقه تقول ابي شغاله وقلت حاضر وجبت لها شغاله هذا غير الفنادق اللي نحجز فيها كل شوي مع ان ساكني بنفس المدينه بس علشان اغير من اسلوبها معي شوي ولافاد وغير ذلك غداءانا دائما فطاير لوزين جبن مع اني مقتدر وموفر لها كل شي الا لاقامت من النوم ماطبخت واهلي دائم تنقد اهلك واهلك وفوق هذا بعد في المناسبات أي مناسبه تروح افخم المشاغل وماقول لا وظيفتي اللي وظيفتي ماسلمت منها تقولي انت وش تبي بالوظيفه هذي ليه مالقيت غيرها يلعن ابليسك وظيفه راتبها اكثر من 8000 مو عاجبتك وقسم بالله ان نفسيتي طاقه اول كنت اشيش قبل زواجي وبطلت قبله بسنه والحين رجعت من زود الظغوطات اللي فيني وماصدق بس لما تقول بروح عند اهلي كم يوم اشعر بالسعاده واللي كاسر ظهري بصراحه الطفله اللي مالها ذنب هي اللي مخليتني اتحمل كل هالمر والاسى ,,,
وبرايكم وش الحل في مثل هذي الأمور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يسعدك ويديم بينك وبين زوجك الودّ والرحمة . .
أخي الكريم . .
بداية اسمح لي واعذرني في أنّي قمت بتصغير خطّ الكتابة الذي كتبت به رسالتك ..
اختيارك الخط بهذا ( الكبر ) يعطي إشارة إلى بعض ما في نفسك من الألم . .
أخي . .
الزواج . . ليس ( بضاعة ) ولا هو ( هدية ) !
الزواج . . هو ( مشروع العمر ) . .
هو المشروع الذي لا يقبل المجاملة ولا يقبل ( المداهنة ) ولا يقبل ( الخجل ) !
بل ينبغي أن يُبنى على روح ( الرضا ) و ( القناعة ) و ( القبول ) . .
كون أن زوجتك هي اختيار أهلك . . ذلك لا يعني عدم مسؤوليتك عن اختيارك .. مهما كانت ظروف اختيارك وقرارك فالمسؤولية العظمى عليك أنت . .
والمسؤوليّة تعني تحمّل التبعات . .
لأن الأمر كما قلت لك ( الزواج ) ليس ( سلعة ) ..
وكذلك المرأة ليست ( سلعة ) لتختارها فقط مراضاة لأهلك أو لتجرّبها أو تجرّب الحياة معها !
إنما كان ينبغي عليك أن تنظر للأمر بنظر أوسع من النظر في حدود نفسك .. بل يتجاوز ذلك إلى النظر في حدود شريكة حياتك .. وهل هي ستقبل أن ترتبط بشاب يشعر أنه أخذها فقط مجاملة لأهله ؟!
اسألك نفسك نفس السؤال : ماذا لو كانت الزوجة قبلت بزوجها فقط مجاملة لأهلها .. ترى لو كُشف لك هذا الشعور هل كنت تقبل بها ؟!
إذن لماذا فعلت ذلك ؟!
هنا .. لا أجترّ الماضي بقدر ما يكون في رسالتي هذه تنبيه لكل قارئ وقارئة يمكن أن يتسفيد من تجربة غيره . .
كما أنّي أريد بهذا أن تدرك حجم مسؤوليّـك وتتعامل مع واقعك بحجم هذه المسؤوليّة لا بحجم ( رغبتك ) و ( هواك ) و ( توقعاتك ) !
أخي الكريم . .
سلوكيات الناس في هذه الحياة نابعة من خلال ما يحملون من أفكار ومشاعر . .
فحين تكون الفكرة صحيحة والشعور صحيح .. يكون السلوك جميلاً . .
لذلك نصيحتي لك :
لو سمحت لي أن اسألك .. كيف هي علاقتك مع الله ؟!
كيف اهتمامك بالصلاة ومحاظفتك عليها ؟!
كيف هي علاقتك مع القرآن ؟!
أخي الكريم . .
لا يمكن أن يعيش الانسان في انفصال عن علاقته بخالقه سبحانه وتعالى . . .
إن كل ما يقع للانسان وعليه هو مرتبط ارتباطاً وثيقا على قدر مقامه وقيامه بما أمر الله . .
يقول تعالى : " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " كررها بخشوع ( حياة طيبة ) . . متى !
حين يكون هناك حبل ممدود بين العبد وربه بـ ( الإيمان والعمل الصالح ) . .
لكن حين ينقطع هذا الحبل . . تكون النتيجة :
" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً " .. أع قراءتها مرة أخرى ..
امنح لروحك فرصة أن تحلّق مع كلام الله ووعده . .
بداية الحل من هنا . .
حسّن علاقتك مع الله . .
ثانياً : ابنِ بينك وبين زوجتك علاقة إيمانيّة مشتركة ، لأن هذاالبناء الايماني بينك وبين زوجتك من شأنه أن يليّن القلوب ويزيد من الالفة بينكما ويكون سببا في تنزّل رحمات الله عليكما . .
ابن هذه العلاقة الايمانيّة من خلال :
1 - الاهتمام بشأن الصلاة وأن تتواصى أنت وإيّأها على المحافظة على الصلاة في وقتها .
2 - اقترح عليها أن يكون بينك وبينها كل ليلة جلسة لقراءة جزء من القرآن .. واتفقا على أن تختما القرآن مع بعضكما كل شهر مرة بهذه الطريقة .
3 - تخلّص بهدوء من بعض مداخل الشيطان في بيتك - إن وُجد - كالقنوات غير المحافظة ، والآت اللهو والموسيقى ، والتدخين وما يتبع ذلك .
صدقني أخي .. حين عدت للشيشة لم تنحل مشكلتك بقدر ما أنك أضفت على نفسك مشكلة جديدة !
الله تعالى يقول : " ففرّوا إلى الله " وليس إلى ( معصيته ) . . الفرار إلى الله فيه النجاة والفلاح والسعادة . .
ثالثاً : استشعر معنى ( قوامتك ) على زوجتك .. فالقوامة هي قوامة تربية وتأديب وتعليم .
يعني أنك مسؤول في بذل الجهد قدر المستطاع ( لتحسين ) أداء زوجتك .. ولاحظ قلت لك ( تحسين ) وليس ( تغيير ) ! من خلال :
1 - ابدأ معها في تصحيح بعض المفاهيم عندها في العلاقة وثقافة الحياة الزوجية . .
شارك أنت وإيّأها في دورة تأهيلية للمتزوجين . .
اقتنِ بعض الأشرطة والكتب والمطويات والنشرات التي تتكلم حول ثقافة الحياة الزوجية وإدارتها . .
اشترك أنت وإيّأها في بعض المواقع المتخصّصة ( الزوجية الأسريّة ) واقرءا وتصفّحا ما يطرح فيها . .
راسلها على ايميلها ببعض المقالات والأفكار وما يكون فيه فائدة لبناء وتنمية الثقافة الزوجيّة .
2 - تكلم مع زوجتك وتحاور معها بهدوء . .
بيّن لها ماذا تريد أنت منها . . ولا تقل لها ( فعلت وفعلت وذاك اليوم صار وصار ) !
لكن قل لها : أريد كذا وكذا .. مذا تريدين أنت من هذه العلاقة التي بينيك وبينك ..
افهم منها ماذا تريد هي .. وقارب بين ما تريد أنت وما تريد هي .
3 - كن حازماً معها في بعض المواقف . .
والحزم لا يعني الضجيج والخصام . . لكن يعني إدارة الموقف بحكمةعلى ما يتناسب مع ظرف الحال .
4 - صارحها بالحب . .
يا أخي . . ( جمّل لسانك ) لها . . وأعطها من ( لسانك ) حلاوة القول .
صدقني .. كلمات دافئة .. تملأ على الزوجة حياتها وحسّها ومشاعرها . .
5 - وحين يوسّع الله عليك .. وسّع على زوجتك من غير إسراف .
أخي . .
أكثر من اللجأ إلى الله بالدعاء .. فإن الله قال : " واستعينوا بالصبر والصلاة " .. .
فالصبر بلا استعانة بالله تعالى ولجوء إليه . . لا يغني شيئا . .
أكثر من الاستغفار . . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن بلاء عافية " .
أسعدك الله ورعاك ؛ ؛ ؛