السؤال
أشكركم إخوتي الكرام على جهودكم الطيبة في خدمة الإسلام والمسلمين.
كنت في فترة سابقة أنظر لبعض الأشخاص (متفرقين) وعندما يراني أنظر إليه ألفت نظري مباشرة وبسرعة بدون إرادتي, ولكنني الآن عندما أرى أحدهم أتوتر كثيراً وأتكلف في عدم النظر إليه، وأتضايق كثيراً في وجودهم، مع العلم أن ذلك خارج عن إرادتي، وأحاول أن أكون طبيعياً، ولكنني لا أستطيع, وأيضاً أنا أعتقد أنني شخص حساس, أتمنى منكم إيجاد حل لهذه المشكلة، بدون عقاقير طبية، وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكراً لك على الإطراء على هذا الموقع وعلى التواصل معنا.
اطمئن أولاً، فهذا الموضوع لا يعالج بالأدوية على كل الأحوال، وليس مستغرباً أن يشعر الإنسان بأنه أكثر حساسية من السابق ومن طبيعته المألوفة، فقد كنت تنظر للناس ومن دون ارتباك أو حرج، ولكنك الآن تجد من نفسك بعض التوتر عندما تلتقي عيناك بعيون الآخرين، وربما هذا مؤشر لحالة خفيفة من الخجل الاجتماعي، والذي يمكن أن يصل أحياناً لحالة من الرهاب الاجتماعي.
نعم يبدو أنك شخص حساس، وإذا أردت تخفيف هذه الحساسية فليس عن طريق تجنب الناس؛ لأن هذا سيزيدك حساسية لنظرات الآخرين، ولكن يمكن تخفيف هذه الحساسية عن طريق الاختلاط بالناس والتعامل معهم حتى تعتاد على نظراتهم وعلى مواجهتك لهم وجهاً لوجه، واطمئن أيضاً أنك ستلاحظ تغييراً وتحسناً وبشكل طبيعي من خلال فترة قصيرة من الزمن.
وفقك الله وكتب لك الخير كله.