عن ابى عمرو وقيل ابى عمرة سفيان بن عبد الله رضى الله عنه قال
(قلت: يا رسول الله قل لى فى الاسلام قولا لا اسال عنه احدا غيرك قال قل :امنت بالله ثم استقم))رواه مسلم
وهذا منتزع من قوله عز وجل_((ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ان لاتخافوا ولاتحزنوا وابشروا بالجنة التى كنتم توعدون ))
فمن مات عليها فهو من اهل الاستقامة
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا_ اى على اداء الفرائض ثم اخلصوا له الدين والعمل
وكان الحسن اذا قراهذه الاية قال: اللهم انت ربنا فارزقنا الاستقامة
والاستقامة المراد التوحيدالكامل الذى يحرم صاحبه على الناروهى تحقق معنى لااله الا الله
والمعاصى قادحة كلها فى هذا التوحيد لانها اجابة لداعى الهوى وهو الشيطان وقال الله عز وجل _((افرايت من اتخذ الهه هواه))
الاستقامة هى سلوك الصراط المستقيم وفى قوله عز وجل _((فاستقيموا اليه واستغفروه ))
الاستغفار المقتضى للتوبة والرجوع الى الاستقامة
وفى حديث اخرجه الامام احمدوابن ماجه من حديث ثوبان عن النبى صلى الله عليه وسلم قال
(استقيموا ولن تحصوا واعلموا ان خير اعمالكم الصلاةولايحافظ على الوضوء الا مؤمن))
وفى روايةالامام احمد رحمه الله ((سددوا وقاربوا ولايحافظ على الصلاة الا مؤمن ))
فالسدادهو حقيقة الاستقامةوقد امر الرسول صلى الله عليه وسلم عليا ان يسال الله عز وجل السداد والهدى وهو الاصابة فى جميع الاقوال والاعمال والمقاصد كالذى يرمى الى غرض فيصيبه.
المقاربة : ان يصيب ما قرب من الغرض اذا لم يصب الغرض نفسه شرط ان يكون مصمم على قصد السداد فتكون المقاربة
وفى حديث الحكم بن حزم الكلفى ((ايها الناس انكم لن تعملوا ولن تطيقوا كل ما امرتكم ولكن سددوا وابشروا ))
والمعنى اقصدوا التسديدوالاصابة والاستقامة
وحديث مند للامام احمد عن انس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال
(لايستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولايستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ))
فالقلب ملك والاعضاء الجنود اذا استقام الملك استقامت الجنود والرعايا
واللسان ترجمان القلب والمعبر عنه