السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مشكلة، وسؤال أتمنى إفادتي، منذ سنة تقريبا قرأت قصصا عديدة أن هناك فتاة لبست بنطال أخيها، فحملت قرأت الكثير من القصص حول هذا الموضوع حتى أني بدأت بغسل ملابسي الداخلي لوحدي من باب الاحتياط، لكن سرعان ما أصبحت أخاف من هذا الموضوع أصبحت أفكر فيه كثيرا، وأخاف كثيرا، فاعتقدت أني مصابة بمرض نفسي، فقرأت الكثير عن الأمراض النفسية، وقرأت قصص أناس مصابين، وبدأت أتصرف كتصرفاتهم، وكأني مريضة.
لكن بعد فترة أيقنت أنه ليس لدي مرض، وإنما هذه مخاوف، وسوف تزول في القريب العاجل، وعندما أتذكر الأمراض النفسية أخاف كثيرا.
سؤالي لكم: هل أنا مريضه نفسيا؟ وإذا كنت مريضة ما هو نوع هذا المرض؟
سؤالي الثاني: هل تموت الحيوانات المنوية بعد غسل الملابس أم تبقى حية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أتفهم حيرتك وقلقك - أيتها الابنة العزيزة - وأبدأ ردي عليك بالتأكيد لك بأنك لست مريضة أبداً, بل أنت انسانة ذكية وحذرة, وأن خوفك وتصرفك بالشكل الذي وصفتيه هو ردة فعل طبيعية عند الإنسان الذكي والحذر, الذي لا يملك المعلومات العلمية الصحيحة بهذا الشأن, والذنب ليس ذنبك بالطبع.
فللأسف هنالك الكثير من المعلومات المغلوطة بهذا الشأن, والتي يتم نشرها وتداولها بين الفتيات سواء على شكل قصص أو أفلام أو غير ذلك, وبدون أن تكون خاضعة لأي تدقيق أو رقابة من أي نوع كان.
إن ما قرأتيه بشأن حدوث الحمل عن طريق ملامسة ملابس الذكور, هو أمر غير علمي وغير صحيح اطلاقا, فحتى لو كانت هذه الملابس ملوثة بالحيوانات المنوية, فإنها لن تسبب حدوث الحمل, لأن الحيوانات المنوية تفقد حركتها، وتموت بسرعة عن تعرضها للجفاف وللحرارة الخارجية, حتى إن لم يتم غسل الملابس الملوثة, وهي لا تعيش إلا في أجواء خاصة ومحددة جدا من الحرارة والرطوبة, فهي عبارة عن خلايا صغيرة جدا وضعيفة وهشة, وهي لا تحوي إلا على نصف كمية الصبغيات, ومن المعلوم بأن الصبغيات هي المادة الأساسية في حياة الخلية.
إذن اطمئني ثانية, فلا مبرر علمي لمخاوفك هذه, وعندما تشتكي في أي أمر, فأنصحك دوما باللجوء إلى المصادر العلمية الموثوقة, للحصول على الإجابة الشافية إن شاء الله.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
