السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا حاصلة على معهد سياحة وفنادق, الحمد الله درجتي جيد جدا, لكني حاليا لا أعمل, ومشكلتي الخوف والأفكار والوساوس.
منذ حوالي 5 سنوات تعرضت شقتنا لحريق بسيط, لكننا لم نكن موجودين فيها وقت الحريق, منذ ذلك الحين وأنا أخاف.
ذهبت للطبيب فوصف لي استكان وبار زولام رستولام وسبرا برو, والحمد لله شعرت بتحسن, بعد ذلك أوقفت الدواء, وحاليا آخذ cipralex ورستولام.
الآن أنا أخاف من الطرق والسيارات, كلما يخرج أبي بسيارته أظل قلقة, وأتصل به كل لحظة, أخاف بالرغم من أني آخذ الأدوية, والأفكار والوساوس لا تتركني.
أريد حلا يوقف الخوف نهائيا.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أنت تعاني مما يعرف بقلق المخاوف الوسواسي, وكان حادث الحريق البسيط الذي حدث هو الرابط المثير لهذه الحالة, ويظهر لي أنه في الأصل لديك قابلية للمخاوف وللتوتر.
أيتها الفاضلة الكريمة: العلاج للوساوس والمخاوف يتم من خلال تحقيرها ومواجهتها, ويجب أن يكون لديك إصرار وإرادة قوية جدا في أن تحقري الوساوس, وأن تواجهي المخاوف, والمواجهة يجب أن تكون متكررة, ودائما فكري بأنك لست بأقل من الآخرين, ولست بأضعف من الآخرين, وأنت الحمد لله لديك القوة, ولديك الشخصية, ولديك الدين, هذا كله يجب أن يكون داعمات داخلية تعطي الثقة في نفسك.
الأمر الثاني أن تكوني فعالة على نطاق المنزل, وصلة الأرحام, والقراءة, والاطلاع, والتفاعل الاجتماعي الجيد, هذا فيه خير كثير لك.
ثالثا: تطبيق تمارين الاسترخاء, وهذه التمارين مهمة جدا, وفائدتها كبيرة جدا في علاج المخاوف والوساوس, وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها, وتطلعي على تفاصليها بكل دقة, وتطبقي تمارين الاسترخاء بمعدل مرة في الصباح, ومرة في المساء, وإن شاء الله تعالى تجدي فيها فائدة كبيرة.
الجزء الأخير في العلاج هو العلاج الدوائي, أنت محتاجة إلى دواء بالفعل يكون قويا لعلاج قلق المخاوف الوسواسية, والسبرالكس لا شك أنه دواء متميز في علاج هذه الحالة, وإن لم تحسي بفائدة حقيقية منه بعد التشاور مع طبيبك؛ أعتقد أن عقار أنفرانيل بالرغم من أنه من الأدوية القديمة لكنه سوف يكون جيدا جدا إذا أضيف للسبرالكس, هذا هو الذي أنصح به.
وأسأل الله لك العافية والسداد, وأشكرك كثيرا على التواصل مع إسلام ويب.