السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، كنت أمارس الشذوذ الجنسي منذ كان عمري 15 سنة، ولكن الآن -الحمد لله- لقد تبت إلى الله، وأنا مقبل على الزواج، ومشكلتي لا أشعر أنه هناك رغبة جنسية تجاه الإناث، وكل رغبتي تكون تجاه الذكور فما الحل؟ يا دكتور هل يوجد دواء يحقق الانتصاب خاصة في الأيام الأولى من الزواج حتى تعود الأمور إلى الطبيعة؟
أرجوك ساعدني, زواجي بعد شهر من اليوم، وعندي خوف من الفشل مع زوجتي.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي الكريم: -جزاك الله خيراً- على حرصك على التوبة والهداية والاستقامة، وكل هذا دليل على خير كبير كامنٍ فيك، أنت تعلم، ولا شك أن الوقوع في فاحشة اللواط منكر عظيم في حق الفاعل والمفعول به من الناحية الدينية، والنفسية والصحية.
ولكي يتم تناول موضوعك بالطريقة الصحيحة فأنت لا تحتاج إلى وصف علاج للانتصاب فقط، لأن شكوتك أساسا أنك لا تميل إلى الجنس الآخر نتيجة لممارستك الطويلة للواط.
ولذلك فأنت تحتاج لإرشادات طبية ونفسية، وأيضا شرعية للتخلص -إن شاء الله- مما أنت فيه، والذي قد يكون فيه ضرر على مستقبلك الجنسي، والعائلي إذا تم إهماله.
سوف أترك موضوع الإرشادات النفسية والشرعية للسادة الأفاضل المختصين في هذا المجال.
أما آثار وأضرار اللواط من الناحية الطبية فهي كثيرة منها:
- قد يصيب ممارسه بضيق الصدر, والخفقان, والضعف, مما يجعله نهبة لمختلف العلل والأوهام والوسواس.
- عدم الرغبة في المرأة، وبالتالي قد تكون زوجتك ضحية فلا تظفر بالسكن, ولا بالمودة, ولا بالرحمة التي هي دستور الحياة الزوجية.
- كثير من الأمراض التناسلية التي تنتقل عن طريق الشذوذ الجنسي مثل الإيدز، والهربس، والتهاب الكبد الوبائي، وغيرها كثير.
- وأنت فعلت خيرا في نفسك، وصحتك ودينك عندما توقفت عن ممارسة هذا الفعل المشين.
توكل على الله وأكمل نصف دينك، والأمور سوف تمضي طبيعية -إن شاء الله- بعد أن تستمع إلى إرشادات، ونصائح السادة الأفاضل اختصاصيي النفس والشرع.
وللعلم فإن كثيرا من الأشخاص عندهم الاستطاعة، والتكيف أن يباشروا العلاقة الجنسية مع الجنسين، فأنت بعون الله مادام نيتك وتوبتك نصوحة في ترك هذا الفعل، فسوف يكون الله في عونك، وتتخطى هذا الوضع، وتعيش حياتك الزوجية الطبيعية بعون الله تعالى.
أنصحك أيضا بعمل تحاليل ما قبل الزواج لكي تبدأ حياتك الزوجية سليما معافىً حتى تبقى عائلتك، وذريتك أيضا سلمية، وتتمتعون بالصحة والسلامة بعون الله تعالى. مثل:
الكشف الطبي الإكلينيكي للاطمئنان على حجم الخصيتين، ووجود الخصائص الثانوية للبلوغ. - عمل صورة دم كاملة.
- تحليل الفيروسات B,C الخاصة بالكبد.
- تحليل بول مع المزرعة للتأكد من أنه ليس هناك التهابات في الجهاز البولي، أو التناسلي. - تحليل السكر.
- يمكن إضافة تحليل AIDS إذا كان هناك شك في ذلك، (وإذا لم يكن هناك شك قوي فلا داعي لعمله).
والله الموفق.