السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 13 عاما, أعاني من كثرة النوم, وكثرة الشك, والوسواس, والخوف من الموت, والخوف من الغد, وكيف سيكون، كثيرة الشك لدرجة أني أحيانا أشك في والدي من حولي.
أعاني من اضطرابات نفسية, ومن كثرة الهموم التي تجعلني أكبر سنا، كما أعاني أيضا من أحلام اليقظة (كثرة التفكير) أخشى أن أكون مريضة نفسيا (مجنونة).
لدي عقدة من الأفاعي, لدرجة أني لا أجلس على الأرض حتى لو كنت متكئة على الحائط، أكثر ما أخشاه هو الموت, ومن مصيري بعده, وأشعر أن عمري بدأ ينفذ وأنا في هذا العمر, بالرغم من أني كثيرة النوم إلا أني لا أستطيع النوم وأنا على فراشي (مستعدة النوم) حتى لو كنت أشعر بالنعاس الشديد.
أنا كذلك كثيرة الشك, ودائما أشعر بأن جميع من حولي يكرهونني.
أنا كتومة (أحتفظ بالقرار لنفسي) ولا أحب أن أشارك من هو في سني, ولا من هم أكبر مني, فالجواب نفسه (مرحلة مراهقة وتعدي) قد يقول أحدكم إن هذا أمرا طبيعيا, ويحدث لأي مراهق, لكني أعاني من هذا منذ أن كنت في العاشرة -أي مضت 3 سنوات-.
فهل هذا مرض نفسي؟ وإذا كان نعم فما العلاج؟ وهل أنا مضطرة للجوء إلى طبيب نفسي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حسين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
لا شك أن المرحلة العمرية التي تمرين بها فيها الكثير من التغيرات النفسية والهرمونية والوجدانية, وهنالك مشاكل هوية, وهنالك مشاكل تواؤم وتكيف مع النفس، وقد يصاب الإنسان فيها ببعض الأعراض النفسية العابرة، لكن في حالتك أعراض فعلا تستحق الاهتمام, وأعتقد أنها مما هو متوقع في مرحلتك العمرية هذه.
أنا حاولت أن أقسم أعراضك حتى أطبق عليها النظم والمعاير التشخيصية فوجدت أن هنالك أعراض قلق, وكذلك أعراض خوف, وكذلك أعراض وسواس, وهذا نسميه بقلق المخاوف الوسواسي, وهو تشخيص معروف لدينا, وهو يعالج من خلال التحقير لفكرة الخوف والوساوس, وأن يدير الإنسان وقته بصورة جيدة, وأن يكون إيجابياً في تفكيره.
وتمارين الاسترخاء أيضا ضرورية, وهنالك أدوية فعالة جداً لعلاج مثل هذه الحالات، دواء واحد قد تحتاجين إلى تناوله من شهرين إلى أربعة أشهر, لذا أيتها الفاضلة الكريمة اذهبي وقابلي الطبيب النفسي, وأنا متأكد أنك سوف تجدين منه كل التقدير والرعاية الطبية والنفسية اللازمة.
حالتك بسيطة, ويمكن علاجها تماما.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.