السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أشعر بخوف, وغثيان, ودوار, وخفقان قلبي, وبرودة بأطرافي, وبألم بنصف رأسي, وإحساس دائم وكأن أحدا يراقبني في البيت, فهل هذا من أساليب الشيطان, أم هو أعراض سحر وعين؟ أعوذ بالله فأنا مواظبة على الصيام, والصلاة, وتلاوة القرآن, والحمد الله.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
هذه الأعراض التي ذكرتها هي أعراض نفسية بحتة، الأعراض فيها ما هو جسدي, وما هو نفسي, وهذه تسمى بالأعراض النفسوجسدية, وغالباً يكون لديك نوع من القلق النفسي, أو ما يسمى بقلق المخاوف الوسواسية.
إحساسك بأن أحدا يراقبك هذا ربما يكون نوع من الوسوسة, وفي بعض الأحيان تكون المخاوف الاجتماعية أيضا عاملا في ذلك, فبعض الناس الذين يعتقدون اعتقادا جازما أنهم تحت المراقبة من الآخرين هذا يعتبر حالة مرضية مخالفة, وهذا لا ينطق على حالتك.
أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أعتقد أن حالتك طبية نفسية, وعليها أرجو أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، والطبيب سوف يقوم بالمزيد من الاستفسار والاستقصاء حول حالتك, وذلك من خلال أن يطرح عليك بعض الأسئلة, وإن شاء الله تعالى يؤكد لك التشخيص, ثم يعطيك العلاج اللازم.
وبالنسبة لوجود الغثيان والصداع النصفي ربما يفضل أيضا أن تقومي بإجراء بعض الفحوصات الطبية العامة؛ من أجل التأكد, وفحص مستوى هرمونات الغدة الدرقية، والدم الأبيض، ومستوى الهيمقولبين، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى والدهنيات، وهذه فحوصات أساسية, ولا شك أن القيام بها سوف يطمئنك كثيراً، وهي ليست صعبة بل هي سهلة ومتيسرة.
موضوع الشيطان والعين السحر وخلافه: أيتها الفاضلة الكريم هنالك خلط كبير جداً في هذه الأمور، وموضوع الشيطان والعين والسحر يتم التعامل معه من خلال أن يعرف المؤمن أنه في حفظ الله, وأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، وأن نتبع ما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم، من أذكار وتعوذات لدرء شرور الشياطين والعين والسحر، الأمر لا يتطلب أكثر من ذلك، والمؤمن الذي يحافظ على صلاته وتلاوة القرآن والصيام وعمل الخير فهو في حفظ الله.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.