السؤال
السلام عليكم.
الدكتور محمد عبد العليم: نصحتني بأخذ فيلوزاك, لكني أرغب في التأكد؛ لأنك طلبت لي قبل ذلك أن أكتفي برد الوسواس فقط, وأنا في الأسبوع الخامس من تناوله, فهل أستمر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
فما ورد في استشاراتك تحت رقم (2155802) يدل دلالة قاطعة أن نوعية الوسواس التي تعانين منها تعالج من خلال العلاج الدوائي، أضف إلى ذلك العلاجات السلوكية والتي تقوم على مبدأ: رفض ورد ومقاومة وتجاهل وعدم مناقشة الوساوس.
فالعلاج يتميز بأنه يمهد الطريق لأن يستطيع الإنسان رد الوسواس, فالوساوس مؤلمة للنفس، وكثيرًا ما تكون مُطبقة - خاصة الوساوس في الأمور الدينية – ووجد أن الدواء يسهل كثيرًا على الناس، وكما أوضحت لك في الاستشارة السابقة فإن الفلوزاك دواء سليم، ودواء ممتاز جدًّا، وأوضحت لك الجرعة بكل تفاصيلها، ومدة العلاج ليست طويلة أبدًا، وتلك المدة معقولة جدًّا؛ لأن الوساوس في طبيعتها قد تعاود الإنسان مرة أخرى، ولكن إذا كانت مدة العلاج أطول فهذا يقوي - إن شاء الله تعالى - من دوافع رد الوساوس؛ مما يساعد على منع الانتكاسات، وأن يستمر التعافي.
فإذن أنا نصحت لك بالفلوزاك، وأريد أن أؤكد ذلك مرة أخرى، وإذا تمكنت من مقابلة طبيب نفسي غهذا أيضًا فيه خير كثير لك - إن شاء الله تعالى -.
بارك الله فيك، وبالله التوفيق والسداد.