السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أني أمارس عادة غريبة, ولم أجد لها مثيلًا في مجتمعي, أو من خلال بحثي في الإنترنت, وهي أني أقوم بتسفيط أذني, وأجد متعة في ذلك منذ صغري, وخصوصا بعد الاستحمام لرطوبتها وبرودتها, مما يسهل طيّها.
أذناي الآن طريتان جدًا بعكس ما في الآخرين, وهناك غضروف ملتوي قليلًا في كلتا الأذنين جراء تلك الحركة التي أمارسها فيهن أعوامًا طويلة.
لم أستطع منع نفسي من هذه الممارسة بالرغم من كثرة محاولاتي أجدها أحيانا متنفسا حقيقيا لي.
أرجو منكم تفسير هذه الحالة وتوضيح ماهيتها لي وطرق للتخلص منها.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على الكتابة إلينا في هذه "العادة".
والذي فهمته من كلمة "تسفيط" هي أنك تقومين بطيّ أذنيك بطريقة ما، ولذلك فهما الآن شديدتا الطراوة.
ويمكن أن نـُدخل هذا السلوك فيما نسميه "العِرّة" وهي حركات إرادية ويمكن للإنسان أن يمسك نفسه عن فعلها لبعض الوقت، إلا أنها قهرية، أي ما هي إلا بعض الوقت حتى يعود إليها من جديد, ومثل هذه الحركات تحريك الرأس أو الرقبة نحول اليمن أو الشمال، أو الكحة الخفيفة التي يقوم بها الإنسان وكأنه ينظف حنجرته، أو غيرها من الحركات.
وهناك ربما ثلاث طرق أساسية للعلاج.
الأولى: وببساطة أن يمسك الإنسان نفسه عن القيام بهذا العمل أو الحركة، وإن اضطر للقيام ببعض الخدع، كوضع يديه في جيبيه، أو غيرها مما يمنعه على القيام بهذا، إلا أنه سرعان ما يشعر الشخص بالقلق يزداد عنده مما يجعله يعود للحركة من جديد؛ لأنها ارتبطت في ذهنه، ومن الطفولة ربما بالراحة والاسترخاء.
الثانية وهي غريبة نوعا ما: وهي عكس ما سبق، وهي أن نطلب من الشخص أن يقوم بها لمرات ومرات كثيرة، فإذا كان في العادة يقوم بالحركة عشر مرات، فإننا نطلب منه أن يقوم بها عشرين مرة! مما يجعله يمل من تلك الحركة، وربما تؤلمه بعض الشيء، مما يجعله بعد فترة يخفف منها، ويقلع عنها.
والثالثة: أن يخصص وقتا معينا للقيام بهذه الحركة، وفي أوقات محددة فقط، ولا يتجاوز هذه الأوقات، ففي هذه الأوقات "يسمح" لنفسه القيام بهذه الحركة في هذا الوقت المحدد، ومن دون الشعور بالذنب أو تأنيب الضمير، والفائدة هنا أنه حدد أوقات هذه الحركة، ويمكنه بعد ذلك تقصير هذه الأوقات شيئا فشيئا حتى تختفي عنده هذه "العادة".
والله الموفق.