السؤال
أنا شاب عمري 26 سنة, لدي مشكلة عندما أنام متاخرا لا أستطيع النوم سوى ساعتين أو ثلاثة, وبعدها أشعر بالقلق, وأني لم آخذ القدر الكافي من النوم, وهذه تتكرر في أيام الإجازة.
أما أيام العمل فأنام مبكرا حوالي العاشرة مساء, وعندها لا توجد مشكلة في النوم, فلا أدري هل هذه مشكلة نفسية أم عضوية؟ وما هو الحل؟
أرجو الإفادة ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن شاء الله ليست لديك مشكلة عضوية ولا مشكلة نفسية، هي مجرد نوع من النمط التعودي الذي أخذت عليه ساعتك البيولوجية، والساعة البيولوجية هي مفهوم رمزي للآليات التي من خلالها ينتظم النوم، وهذه الآليات تتكون من مكونات كيميائية, وأخرى فسيولوجية ونفسية, وذات علاقة بكهرباء الدماغ.
أنت الحمد لله في أيام العمل منتظم جدًّا في نومك، تنام في العاشرة وتستيقظ في الوقت الذي تحدده، وأيام الإجازة تسهر بعض الشيء وتنام متأخرًا, ومن ثم لا تأخذ كفايتك من النوم.
الذي يحدث أن ساعتك البيولوجية أصبحت مرتبة ومنضبطة ومهيأة أن تستيقظ في وقت معين، فمثلا إذا نمت في الساعة الثانية صباحًا فمن الطبيعي جدًّا أن تستيقظ الساعة الخامسة صباحًا؛ لأن هذا هو الوقت الذي تهيأتْ عليه ساعتك البيولوجية.
لذا أيها الفاضل الكريم: نحن نهتم جدًّا بالذين يعملون أعمال المناوبات والشفتات؛ لأنهم أكثر عرضة لاضطرابات النوم، وهناك الآن برامج معينة تساعد هؤلاء.
فيا أخِي الكريم: أنا لا أرى أن لديك أي مشكلة (حقيقة)، حاول أن تتجنب السهر بقدر المستطاع حتى في أيام إجازة الأسبوع، وإن استطعت أن تمارس رياضة مكثفة في أثناء الإجازة فهذا قطعًا سوف يحسّن نومك خلال أيام الإجازة، كما أن تتجنب الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة, وكل المركبات والمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، لو تجنبتَ تناولها مساءً لساعدك ذلك كثيرًا، ودائمًا كن حريصًا على الأذكار، وكن في راحة من البال قبل أن تذهب إلى الفراش.
أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وأؤكد لك أنه ليست لديك مشكلة طبية أو نفسية.
وبالله التوفيق والسداد.