السؤال
السلام عليكم
دكتور أنا أعاني من ألم منذ سنة، وكانت بدايته دوخة ونوم، وارتخاء عضلات، وعدم توازن، وكان وزني قبلها 78 كيلو، بعد شهر وصل وزني إلى 97 كيلو، وأشعر بنعاس أثناء القيادة، وينتفخ بطني بشدة، والآن وزني 115 كيلو.
ذهبت لطبيب الأذن فقال هي حساسية في جدار الأذن، علما أن لي 3 سنوات وأنا لدي حكة بالأذن شديدة, وقالوا لي أن فيتامين (د) وجد فيه نقص, فأخذت حبوبا حتى وصل إلى 30, ثم توقفت.
ذهبت لدكتور أعصاب وعملت تحليلا كاملا, ورنينا للرأس, وذهبت لدكتور نفسي وأعطاني دواء للأرق, ثم عدت لدكتور الأعصاب وقال أني أعاني من مرض النوم القهري, وصرف لي كونسيرتا 36 جراما, والدكتور النفسي أعطاني سيمبالتا,
ذهبت لأكثر من شخص, فمنهم من يقول لي هي عين, ومنهم من يقول هي الشقيقة, ومنهم من يقول هي الحمى المالطية.
يا دكتور زاد وزني, وزاد نومي أثناء النهار, وحذفت هذا الترم من الجامعة لحالتي الصحية, فهل هو خلل الأذن الداخلية, أم القولون العصبي؟ أم ماذا؟
وأنا قرأت أشياء كثيرة, ولدي شعور غريب, فعندما أغسل جسمي أشعر كأنه يتكهرب, وعندي رهاب من الناس, لدرجة أن رأسي يتكهرب سريعا, وقبل أن أنام أحس بهذا الشعور, ولدي مشكلة عند دخول الخلاء أحس أنني لم أنتهي من التغوط.
جربت الحلبة, وزيت الخروع, وحبوب السناء لوكس, كما أن تنميل الأرجل عندي بشكل دائم, ولكن يا دكتور عندما يؤلمني رأسي أحس أني سأسقط, وعندي انعدام في النشاط, وإحساس بالتعب, فهل هذه علامات النوم القهري؟ أم ماذا؟
حتى الدواء فإنه يجلب لي النوم, وأنا أريد أن أكون عنصرا خادما للمجتمع والأمة.
أرجو مسامحتي على الإطالة, فأنا أخاف على نفسي وصحتي.
وجزاكم الله خيرا, وأنتظر ردكم.
والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي: أنت لديك عدد من الأعراض العضوية, أهمها موضوع السمنة وزيادة الوزن, وكذلك الشعور بالإجهاد والتعب, والجانب النفسي لديك قلق, ولديك مخاوف.
وما وصفه الطبيب بأنه هو النوم القهري هذه حالة نادرة, لكنها معروفة, وهذه لا يمكن التأكد من تشخيصها إلا بواسطة مختبر النوم, وربما تحتاج أن تبقى لمدة (24 -48 ) ساعة في وحدة مختبر النوم؛ ليتم تشخيص حالتك هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى هنالك علاقة بين السمنة وزيادة النوم أو النوم الثقيل أو نوبات النوم التي يصعب مقاومتها، هذا يجعلني أقول أن حالتك يجب أن تدرس بين طبيب الغدد وطبيب الأعصاب, وهذا أفضل لك كثيرا, والمملكة العربية السعودية بها -الحمد لله- إمكانيات طبية هائلة جدا, فأرجو أن تذهب لطبيب الأعصاب.
طبيب الأعصاب سوف يتواصل مع طبيب أمراض الغدد والسمنة, ويتم تشخيص حالتك بصورة واضحة، أنا أرى أن لديك مؤشرات اكتئاب نفسي؛ وهذه الفرضية يجب أن لا ندفع نحوها, ونعتبرها التشخيص الوحيد؛ وذلك حرصنا منا على أن نتأكد من حالتك العضوية.
فأرجو أيها الفاضل الكريم أن تذهب إلى المختصين, كما ننصحك أن تفيدنا برأيهم من جانبنا على أتم الاستعداد؛ لنساهم بما نستطيعه من أجل أن تتمتع بصحة جيدة إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.