السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا في هم وكرب، حرمت العادة لأضرارها النفسية والجسمية -ولله الحمد- تركتها منذ فترة، لكني أعود لفعلها بسبب الوسوسة لأرى كيف كنت أعملها، هل أدخلت شيئا إلى المهبل أم لا؟
مع العلم أني لم أدخل شيئا، لكن لدي وسوسة بأني فقدت عذريتي، كشفت على نفسي، فرأيت في فتحة المهبل لحمتين متلاصقتين باللون الأبيض، ومن قبل أشهر كانت وردية، فخفت لماذا تغير لونها؟
ذهبت للطبيبة فقالت: بأني سليمة من الخارج بعد أن كشفت علي بشيء مثل رشاش الماء، لكنه كان ضعيفا ومضيئا، يعني بسلك ضعيف فيه شيء مضيء.
أرجو أن أكون قد أفهمتك، المهم لازلت أشك بأني ليست عذراء لنزول الإفرازات البيضاء، وقليل من الصفار، عملت تحليل بول، -الله يكرمك- قال الطبيب: بأن عندي التهابات مهبلية أو فطريات، وأعطاني كبسولة واحدة وحبوب ثانية استخدمها في سبعة أيام فقط.
علما أني كنت أمارسها بالبظر فقط، وقليلا ما نزل مني الدم، لايكاد يذكر، بس نزوله كان وأنا لم أمارس العادة، ومرة على شكل إفراز، وأنا لم أمارسها فخفت كثيرا.
أنا في هم كبير، وهل إذا كنت مدخلة شيئا بفتحة المهبل، هل سأحس أني أدخلته؟ لأني في وسوسة شديدة، أريد أن أطمئن، يعني أحس أني أدخلت شيئا أو لا؟ ولماذا صارت اللحمة بيضاء، مع العلم بأن ظهري يؤلمني وجنبي.
أرحني الله يريحك دنيا وآخرة، علما أني مخطوبة، وفي هم عظيم حتى أني إذا فعلتها بين فترات فإنما هو للتأكد كيف هو وضعي؟
علما أني عندما أمارسها يؤلمني ظهري وأسفل بطني بعد الممارسة، وإذا رأيت اللحمة أرتاح نفسيا، ويشهد الله أني لم أدخل شيئا إلى المهبل، غير أني كنت أمارسها بعنف؟
ولماذا أتألم من جنبي في آخر أيامي لممارسة العادة القبيحة، وأسفل بطني هل فقدت العذرية؟
فرج الله كربك، هل ستؤثر هذه العادة على الحمل وعلى علاقتي مع زوجي، بعد تركي لها؟ فأنا نادمة أشد الندم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يؤسفني -أيتها الابنة العزيزة- أنك مازلت مستمرة على ممارسة هذه العادة القبيحة, والتي بالفعل لا تجلب على الفتاة إلا الهم والكرب, وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس, تماما كما يحدث عندك, ويبدو بأنك مدركة لما تسببه هذه الممارسة من آثار سلبية على جسدك وتفكيرك, ومن هنا يجب أن يكون هذا هو الدافع القوي عندك لتتوقفي عنها, فطالما أنت مستمرة عليها، فإن الوساوس عندك لن تتوقف, بل ستزداد وقد تتطور إلى أكثر من ذلك, وقد ينتهي بك الأمر إلى الاكتئاب الشديد, -لا قدر الله-.
تذكري - يا ابنتي- أنك وبممارستك العادة السرية إنما ترتكبين إثما ومعصية, وكونك مخطوبة فيمكن هنا اعتبارها كنوع من الخيانة لخطيبك, الذي وثق بك واختارك شريكة لحياته, لذلك أدعوك لأن تتوقفي فورا, وبادري إلى التوبة بأسرع وقت, ونسأل الله عز وجل أن يتقبلها منك ويثبتك عليها.
بالنسبة لغشاء البكارة, فأحب أن أؤكد لك على أنه سليم، وعلى أنك عذراء إن شاء الله, وحتى لو كنت قد شاهدت نزول قليل من الدم خلال الممارسات, فإن مصدر هذا الدم ليس من غشاء البكارة, بل من بطانة الرحم من الأعلى, وهو ناتج عن التهيج والإثارة الشديدين, خاصة وأنك كنت تمارسينها بعنف -كما ذكرت- فهذا يؤدي إلى احتقان شديد في أوعية الرحم والمبيضين, مما يسبب نزول بعض القطرات الدموية التي تختلط بالإفرازات, وبالطبع سيسبب الألم في البطن وفي الظهر.
بالنسبة للإفرازات, فإن كانت شفافة أو بيضاء أو مائلة قليلا إلى الصفرة, لكنها لا تترافق مع الحكة أو الحرقة أو الرائحة الكريهة, فهنا يمكن اعتبارها طبيعية وليست التهابية, وزيادتها ناتجة عن الاحتقان المتكرر والمزمن في الرحم وعنق الرحم, وعندما تتوقفي عن الممارسة، فإنها ستخف -إن شاء الله تعالى-.
إن توقفت عن هذه الممارسة، فإن الخصوبة عندك لن تتضرر بإذن الله تعالى, لكن الاستمرار عليها وبشكل عنيف ومزمن, قد يسبب احتقانا مزمنا، أو دوالي في الحوض، وكذلك التهابات مهبلية, وقد يسبب الإكزيما في جلد الفرج, وهذه الأمراض قد يكون لها تأثير سيئ على الدورة، وعلى الخصوبة –لا قدر الله-.
وإن وفقك الله بزوج محب ومتفهم, وكان بينكما ما يكفي من الود والألفة, فإنه سيعمل على تلبية رغباتك، وعلى إشباعها بالطريقة المشروعة, ولن يحدث عندك برود جنسي -إن شاء الله-.
نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.