ما هي أحسن وصفة طبية لعلاج الآلام التي في فروة الرأس؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا منذ ما يقارب السنة ونصف عانيت من وساوس متعبة جداً، ومن توهم شديد لا أستطيع النوم، ولا أستطيع السعادة أبداً، وبعدها أتت آلام في فروة الرأس آلام عادية ويسيرة لا تعيقني من شيء، ومن ثم استمريت تقريباً 6 أشهر وزادت الآلام، وبدأت أيأس من نفسي رغم أنه لا يوجد ألم شديد أو صداع!

هي آلام خفيفة في فروة الرأس، وآلام في الرقبة، وأسمع صوت احتكاكات في الرقبة يئست من حالي.

ما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ليس هنالك ما يدعوك لليأس أبداً، الإنسان قد يبتلى، وأنا أرى أن ابتلاءك هو إن شاء الله ابتلاء بسيط جداً، وذلك مقارنة مع ما نشاهده من حالات وأمراض عضوية، ونفسية عقلية، أنا أرى من الأفضل أن تذهب وتقابل الطبيب لأن إجراء الفحص ( الإكلينيكي ) في حالتك هو أحد الوسائل التطمينية المهمة جداً، وأعني بالفحص الإكلينيكي هو أن يقوم الطبيب بمعاينتك ومناظرتك، ومن ثم يرى الفحص اللازم والقيام بالفحوصات المختبرية.

الأشعة للسلسلة الفقرية الخاصة بالرقبة، أنا على ثقة تامة إن شاء الله تعالى، كل هذه الفحوصات سوف تكون جيدة وسليمة، لكن مهما كانت درجة تأكدنا واعتقادنا أنه لا يجد أي شيء عضوي، فأنت لن تكون مطمئناً أبداً إذا لم تجر هذه الفحوصات، كما أن الأصول الطبية الحديثة والتي تقوم على الدليل تؤكد ذلك، اذهب إلى الطبيب وقم بإجراء الفحص العام وبعد ذلك يأتي دور المعالج النفسي.

الوساوس يمكن علاجه بسهولة شديدة جداً، والأدوية المضادة للوساوس فاعلة جداً، والآلام الخفيفة التي تعاني منها في فروة الرأس هي ناتجة من التوتر النفسي أو التوتر العضلي الذي قد يكون سببه النفس أو قد يكون سببه وجود احتكاكات يسيرة، كما ذكرت في فقرات الرقبة أو مجرد أنه مخاطي في بعض الأحيان، يؤدي إلى أن لا يكون الرأس في الوضع السليم، وكذلك الرقبة، وهذا أيضاً يؤدي إلى انشداد عضلي، مما ينتج عنه الآلام الجسدية في فروة الرأس، وكذلك الرقبة.

إذاً أرجو أن تلاحظ الطريقة التي تنام بها، وإن شاء الله تعالى بعد التأكد من الفحوصات سوف يقوم الطبيب بوصف الدواء اللازم لك، فإن كان الأمر وساوس وقلقاً فهذه علاجها سهل وسهل جداً كما ذكرت لك، وإن ذهبت إلى الطبيب النفسي سيكون هذا أمراً جيداً، وإن لم تستطع ذلك فأرجو أن تفيدنا مرة أخرى بعد أن تقوم بمقابلة الطبيب لإجراء الفحوصات التي أشرت إليها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.