السؤال
نصحتموني باستعمال (جل ريتن) - لأنه أخف- لتقشيرٍ خفيفٍ للوجه, أو لتفتيح المناطق الغامقة, وقمت باستعماله لأيام قليلة قرابة 3 أو 4 أيام, وكنت أضع كمية قليلة حول الأنف والفم -حيث كان اللون غامق- ليلاً عند النوم, ولكن حدث احمرار شديد لبشرتي, وتقشر, وحكة شديدة, وأصبحت بشرتي جافة, ومشدودة, بل أصبح سطحها قاسٍ نوعا ما, فتوقفت عن استعمال الجل, وقمت بمعالجه الاحمرار بالفازلين, فأصبحت المنطقة غامقة اللون, ما الحل؟ ماذا أفعل لعلاج تهيح بشرتي؟ وكيف يمكنني تفتيح اللون الغامق؟
النتيجة في الحقيقة- كانت عكسية, وأنا متعبة نفسيا بسبب ذلك, أرشدوني إلى كيفية علاج هذه المشكلة, وإلى كيفية تقشير بشرتي, وتوحيد لونها, وتفتيحها, فأنا محبطة جداً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن حدوث الاحمرار موضع دهن (الريتين) يدل: إما على أنكم دهنتم كمية كبيرة مباشرة ودون تهيؤ أو أنكم دهنتموه نهارا أو تعرضتم للشمس بعد الدهن أو يدل على عدم التحمل -أي أن بشرتكم لا تتحمله-.
إن عدم التحمل بشكل عام هو أمر متوقع, ولكنه مؤقت؛ حيث إن التحمل يزيد مع الزمن، ولكن بالتدريج -أي يجب البدء بكمية قليلة تزداد تدريجيا مع التحمل- ويجب البدء بتطبيق الدواء لوقت قصير -أي أن يغسل بعد ساعة من دهنه- وبعد فترة تطول المدة إلى غسله بعد ساعتين، وتزداد المدة حسب التحمل إلى أن يترك طول الليل.
إن البطء في الاستعمال يؤخر النتائج, وإن الاستعجال في التقشير يؤلم, ولكنه يعجل النتائج، إن التقشير يعني التقشير, فكيف تريدون استعمال مقشر دون أن يحدث تقشير؟
إن الالتهاب إن كان شديدا يمكن أن يتلوه احمرار, والاحمرار الشديد قد يتلوه اسمرار عند أصحاب البشرة القابلة للتصبغ -خاصة إن تم التعرض للشمس أو تم نتف الجلد المتقشر أو كان المستعمل لهذا الدواء ذا بشرة حساسة، أي يشكو من الأكزيما أو غيره من البنية التحسسية-.
إن دأبنا أن نكرر في كل استشارة أن أي عملية تقشير يجب أن تتم تحت إشراف طبيب معالج معاين, وليس عن طريق (الريموت كونترول) أو عن طريق الاستشارة, فالاستشارات ليست بديلا عن العيادات.
إن الذي يعاني من الأكزيما البنيوية، والتي هي سبب التصبغ في وجهه لا يكون الحل عنده بالتقشير، بل بالعلاج للأكزيما فيذهب التصبغ.
إن التقشير غير مستحب دون سن الثلاثين- لأنه علاج للتجاعيد- والتجاعيد في الأحوال الطبيعية لا تظهر قبل سن الثلاثين.
نكرر ونؤكد على ما يلي:
عليكم بمراجعة طبيبة أمراض جلدية للفحص والمعاينة والمتابعة, ولتحديد أصل التشخيص قبل التقشير, وهل هناك داعٍ للتقشير أم لا؟ وهل عندكم أكزيما بنيوية أم لا؟ وهل ما عندكم هو نتيجة الريتين إي؟ وما درجة عدم التحمل؟ وما هو العلاج اللازم؟
والنصح بنوع المبيض المناسب لبشرتكم, وذلك حتى لا تتكرر مشكلة عكس الفعل التي تشتكون منها.
نسأل الله لك الشفاء العاجل.