السؤال
السلام عليكم و رحمة الله,,
حقا إنه من نعم الله علي هي وجود هذا الموقع الرائع، الذي نتمكن من خلاله أن نحصل على معلومة علمية موثوق بها، في زمن كثر فيه إسناد الأمر إلى غير أهله، وزاد فيه من يفتي بغير علم ولا هدى من الله.
سؤالي:
أنا فتاة مقبلة على الزواج - إن شاء الله - بعد عدة شهور، فهل حتى نحكم على أن الدورة الشهرية بأنها منتظمة يجب أن يتراوح فقط ما بين: (27 إلى 28 إلى 29) مع وجود استثناءات قليلة خلال السنة؟
وللعلم: فإن متوسط عدد أيامها (5 أيام)، وتوسط كميتها، فهل ذلك دليل على أنه - بإذن الله – لا يوجد عندي تكيس في المبايض، أو ضعف في التبويض، أو زيادة، أو نقص في الهرمونات، أو أي شيء من هذا القبيل؟
أسأل الله العافية لي ولجميع نساء المسلمين.
وسؤالي الآخر: وأرجو الإجابة عليه في أقرب وقت، وذلك لاقتراب موعد زفافي - إن شاء الله -:
أنني أعاني من حبوب منتشرة في عضدي، وهي عبارة عن: نقط حمراء، بعضها خشن، وبعضها تحت الجلد، وهي على الجانب الخارجي فقط من العضد، ولم أكن أعرف ما هي؟ حتى رأيت في أحد الاستشارات في هذا الموقع وصفا دقيقا لها، وأنها تسمي: keratosis pilaris، وأن علاجها بكريم تريتونوين، ولكنه خطر أثناء الحمل، فخشيت أن أستخدمه، حيث أنه لم يبقى على زفافي إلا أسابيع - بإذن الله -، فما هو العلاج البديل؟ كما وأرجو كتابة اسم العلاج بالتفصيل كي أشتريه وأستخدمه فورا.
كما أنني أشكو من وجود حبوب على الظهر، وكأنها آثار حب الشباب، ومنتشرة على الظهر والأرداف بشكل كبير، ولكنها خفيفة على الفخذين، وأريد علاجا لها، ولقد ذهبت للطبيبة، ورأتها، ووصفت لي شامبو أستخدمه أثناء الاستحمام، واسمه: سيلينيم سالفايد، ولم أرَ تحسنا.
مع العلم أني بفضل الله لا أشكو إطلاقا من حب الشباب على الوجه، ولكن بشرتي دهنية.
أرجو منكم الإجابة والدعاء لي بالشفاء من هذه الحبوب، لأنها تشوه شكل ذراعي وظهري كله، وأخشى أن يتضايق زوجي ويشمئز من شكلها.
ودائما أسأل الله أن تكون بشرتي ناعمة وصافية كباقي البنات.
وهناك مشكلة أخرى، وأظن أنها مرتبطة إلى حد كبير بهذه الحبوب، وهي:
أنني عندما أستخدم الشيرة لإزالة الشعر، فإن الشعر يبدأ بالظهور بعد 10 أيام تحت الجلد، مع وجود نقط حمراء مكان الشعر، وتوجد مسامات واسعة في الساق بعد إزالة الشعر.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة
الأخت/مارية حفظها الله،،
السلام عليكم ورحمة الله،،
نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
• بالنسبة لسؤالك الأول عن الدورة الشهرية:
فأقول لك: نعم, إن كانت الدورة الشهرية منتظمة، وبالشكل الذي جاء في رسالتك, فهذا يدل غالبا على أن الهرمونات متوازنة, وأن المبيض يعمل بشكل جيد, وأن الإباضة تحدث بانتظام - بإذن الله -, ويدل أيضا على أن المبيض لا يحوي على تكيسات - إن شاء الله -.
بالطبع هنالك حالات، ولكنها نادرة, وقد يكون فيها خلل في الهرمونات وخاصة (هرمون الحليب )، أو يكون فيها التبويض ضعيفا رغم أن الدورة منتظمة.
ولكن بشكل عام، يمكن القول بأن انتظام الدورة هو أهم مؤشر على حسن عمل المبيض, وعلى توازن الهرمونات.
• أما بالنسبة لسؤالك عن ال KERRATOSIS PILARIS، فخيارات العلاج أمامك كالتالي:
1- يمكنك استخدام نوع من المراهم يسمى: SALICYYLIC ACID، وستجدينه في الصيدليات, وهو مرهم يفيد في علاج هذه الحالة، كما يفيد في علاج حب الشباب أيضا, ويمكن أن تجدينه أيضا على شكل غسولات للوجه والجسم, ويمكنك استخدامها حتى بعد الزواج.
2- يمكنك استخدام الهيدروكورتيزون HYDROCORTISON 1% على شكل كريم أو مرهم, ويتم دهنه على أكثر مناطق الجلد تأثرا بحالة ال KERATOSIS PILARIS، ولكن يجب ألا تطول مدة العلاج لأكثر من أسبوعين بهذا النوع من الكريم.
3- ويمكنك أيضا إشراك كريم الهيدروكورتيزون مع استخدام الغسولات التي تحتوي على حمض الساليسليك.
• وبالنسبة لحب الشباب:
فيمكنك الآن استخدام جل يسمى: بنزاميسين BENZAMYCIN GEL، والاستمرار عليه حتى بعد الزواج، فإن حدث حمل، فيمكنك إيقافه عند معرفتك بالحمل, ولا داعي للخوف حينها، لأنه سيستخدم بشكل موضعي فقط، وسيكون الوقت مبكرا جدا, وهو مصنف على أنه من الدرجة -C-، أي أنه ليس ممنوعا تماما في الحمل، بل يستعمل عند الحاجة فقط.
• أما بالنسبة للحبوب التي تظهر بعد إزالة الشعر بفترة:
فيمكنك تلافيها، أو الوقاية منها، عن طريق دهنها بكريم يسمى: KENACOMB بعد إزالة الشعر مباشرة، ولمدة 2-3 أيام فقط, وبمعدل ثلاث مرات في اليوم، فهو سيخفف من هذه الحبوب بشكل كبير - إن شاء الله -.
ما أريد أن أوضحه لك يا عزيزتي: هو أن حالة الKERATOSIS PILARIS، هي حالة قد لا تستجيب على العلاج بسهولة, كما أن علاجها يحتاج إلى وقت قد يطول, وقد تتحسن خلال تناول العلاج، ولكنها قد تعود مرة ثانية، وهي حالة سليمة تماما، وليس لها اختلاطات, ولكن المشكلة فيها هي شكلية وجمالية فقط.
وأتفهم رغبتك في امتلاك جلد نضر، وخال من أية عيوب, ولكن - يا عزيزتي - أنا متأكدة من أن الله عز وجل قد حباك صفات كثيرة وجميلة تتمناها الكثيرات, وهي التي دفعت بخطيبك لأن يختارك شريكة له من بين الكثيرات, ولكنك لا ترينها في نفسك الآن, لأنك تنشدين الكمال.
لذلك أدعوك للأخذ بالأسباب، والسعي وراء العلاج, ولكن بنفس الوقت أدعوك أيضا للرضا بما قسمه الله عز وجل لك, وأن تتذكري دوما أن الإنسان هو بجوهره, وليس بمظهره.
نبارك لك زواجك مقدما، ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.