السؤال
السلام عليكم,,,
أنا حامل في الأسبوع السابع, فهل من الممكن أن أسافر؟ لأنني مضطرة للسفر لعلاج ولدي، وما هي الاحتياطات اللازمة في السفر؟ ومتى يظهر النبض؟ فأنا لم أذهب للدكتورة، وهل جهاز التفتيش الذي في المطار يؤثر على الحامل؟ وأنا الآن لم أشعر بأعراض الحمل, مثل: الغثيان, والنوم الكثير, والرائحة, فهل هذا طبيعي؟
وشكراً على ردودكم الطيبة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حمدان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
في البدء نسأل الله عز وجل أن يشفي ولدك, وأن يردكم سالمين، وبالنسبة لنبض الجنين فإنه يظهر بالتصوير التلفزيوني البطني عند وصول الحمل لعمر (6-7) أسابيع, ويظهر بالتصوير المهبلي عند (5-6) أسبوعاً, وهذا يعني بأن نبض الجنين يجب أن يكون واضحاً عند جنينك الآن, سواء تم التصوير عن طريق البطن, أو طريق المهبل.
بالنسبة لجهاز التفتيش في المطار, فهو لا يؤثر على الحمل؛ وذلك لأنه لا يستخدم الأشعة السينية التي تستخدم في الصور الشعاعية التشخيصية, بل يستخدم المجال المغناطيسي, وهو آمن ولا يؤثر على الإنسان, ولا على الجنين - إن شاء الله- في أي مرحلة من الحمل، فاطمئني ولا داعي للقلق بهذا الشأن.
إن وجود الوحم من غثيان, أو تقيؤ, أو غير ذلك، هو أمر مطمئن نوعا ماً, لكن غياب هذه الأعراض لا يعني شيئاً, ولا يدل على حدوث مشكلة في الحمل, حتى لو كانت السيدة قد اعتادت حدوثها في حمولها السابقة.
والاطمئنان على الحمل يجب أن يتم عن طريق التصوير التلفزيوني فقط, وحتى نقول بأن الحمل يسير بشكل سيلم يجب رؤية كيس الحمل في داخل الرحم, وبداخله المضغة, وبداخل المضغة نبض القلب، وإن كان الحمل يسير بشكل طبيعي, ولم يكن هنالك ألم, أو دم , ولم تحدث لديك إجهاضات سابقة, فيمكنك السفر, ولا ضرر على الحمل -بإذن الله- وعليك باتباع بعض النصائح التي ما هي إلا أخذ بالأسباب, ومنها:
- تفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- عدم جر أو دفع الأشياء أو الحقائب.
- في الطائرة يجب رفع الساقين قدر الإمكان على شيء ما, مثل وضع حقيبة صغيرة تحت قدميك.
- يجب أن تتحركي داخل الطائرة لبضع دقائق كل ساعة، خاصة إن كانت مدة السفر طويلة، مع تناول وجبات خفيفة كل ساعتين.
- الإكثار من شرب الماء قدر المستطاع.
وختاماً ندعو الله عز وجل أن يكمل لك الحمل على خير, وأن يمن على ولدك بالشفاء العاجل, إنه سميع مجيب.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
