السؤال
أنا فتاة عمري 14 سنة، أعاني من السمنة منذ الصغر حتى أصبح وزني الآن 92، بلغت وأنا عمري 11 سنة، كانت تأتيني الدورة منتظمة، وكل ما زاد وزني أصبحت غير منتظمة، الآن تأخرت عني 4 أشهر، وأنا قلقة، لأنها لما أتتني كانت مختلفة عن المرات السابقة تماما، الدم قليل جدا، وأحيانا لا يكون دم، بل مادة بنية اللون! الآن لي 3 أيام على نفس الحالة، وقد ساءت حالتي النفسية، أريد الحل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nouf حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن وزنك زائد بشكل كبير عن الحد المقبول - أيتها الابنة العزيزة - وأنت ما تزالين صغيرة, وهذه الزيادة ستنعكس سلبا وبشكل كبير على كل جسمك, وقد تسبب لك الكثير من المشاكل الصحية مستقبلا - لا قدر الله -.
من أهم مشاكل الوزن الزائد هو اضطراب الهرمونات الجنسية الأنثوية التي تنظم الدورة الشهرية, فتنقطع الدورة أو تتأخر كثيرا لفترات طويلة, أو تنزل بشكل تمشيحات بنية فقط, وهذا ما يحدث عندك.
إن أول خطوة يجب عملها الآن هو استبعاد وجود سبب آخر مشارك لزيادة الوزن يشارك في حدوث المشكلة, لذلك يجب عمل تحاليل للهرمونات، أهمها هرمونات الغدةة الدرقية، وهرمونات الغدة الكظرية واسمها:
TSH-FREE T3-T4- LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON- PROLACTIN-17-HYDROXY PROGESRTERON-DHEAS.
كما يجب أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للتأكد من عدم وجود كيس أو أكياس، فإن كان هنالك أي خلل في هذه الهرمونات, فيجب علاجه أولا, وإن كانت طبيعية, فهذا يعني بأن زيادة الوزن هي السبب في انقطاع الدورة, وهنا يجب عليك العمل بكل الطرق لتخفيض وزنك قدر الإمكان, ويجب العمل على ذلك وبالتدريج، حتى لا تصابي بالإحباط, والأساس هو أن تتبعي حمية غذائية متوازنة لا يتجاوز عدد سعراتها الحرارية في اليوم 1500 وحدة, مع ممارسة أي نوع من الرياضة التي تحبينها، ولا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف وتقاليد المجتمع مدة نصف ساعة يوميا على الأقل, وعندما يبدأ وزنك بالانخفاض سيستعيد جسمك حينها توازن هرموناته.
ويجب أيضا عدم بقاء الدورة متباعدة بهذا الشكل ولفترة طويلة, فهذا قد يؤثر على خلايا الرحم في المستقبل - لا قدر الله -, لذلك فيجب عليك تناول حبوب اسمها (دوفاستون) حبتين يوميا مدة خمسة أيام, ثم توقفي عن تناولها, وتنتظري من 2 إلى 5 أيام فستنزل الدورة بشكل طبيعي - إن شاء الله -.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.