السؤال
هل من المفيد أم من المضر تناول زيت الزيتون مخلوطا بماء الورد أو العسل أو بها مجتمعة؟
وإن كان يفضل أخذ كل شيء على حدة, ما هي أفضل الطرق والأوقات لتناول ماء الورد والعسل وزيت الزيتون؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح العجيمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا أعتقد أن هناك أي دراسة علمية للإجابة على سؤالك, إلا أني أرى من الأفضل أخذ كل واحد على حدة.
بالنسبة لأفضل طريقة لتناول العسل فإننا نهتدي بهدى النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتناول العسل مع الماء في الصباح، أي أنه كان يذيب العسل في الماء ثم يتناوله على الريق, والطريقة أن تؤخذ ملعقة من العسل وتذاب جيدا في كوب من الماء، وتؤخذ في الصباح على الريق.
وثبت علميا أن الماء يكتسب خواص المادة المذابة فيه، بمعنى أن العسل مادة غذائية كاملة متكاملة من حيث احتوائه على السكريات الأحادية التي تُمتص مباشرة, ولا يُجرى عليها هضم، وتمتص كما هي، بالإضافة إلى ما به من هرمونات وفيتامينات وأملاح معدنية, ومركبات لم تكتشف الى الآن, ولذا فإن الماء ينشط الجهاز الهضمي، والعسل بما فيه من سكريات أحادية تمتص مباشرة, وتعطي الطاقة اللازمة للجسم والعضلات.
والزيتون من الأشجار المباركة, والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم سبع مرات، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بأن نأكل من زيتها وندهنه، وقد ثبت علميا فوائد أكل زيت الزيتون, فإن تناول زيت الزيتون البكر الممتازoil Extra Virgin، وهو زيت العصرة الأولى، هو المهم حيث وجد الباحثون أن زيت الزيتون البكر يحتوي على كمية جيدة من مركبات البولي فينول Polyphenolic Compounds التي تمنع التأكسد الذاتي للزيت، وتقي من حدوث تصلب الشرايين، وتلعب دورا هاما في وقاية الجسم من خطر المركبات السامة للخلايا, وغيرها من المواد الضارة.
وتناول زيت الزيتون يوميا يمكن أن يقلل نسبة سرطان الثدي ب 45%, وكذلك يحمى من سرطانات أخرى, ويقول الباحثون إن زيت الزيتون يعتبر الآن أحد أهم العوامل التي تقي من سرطان الثدي, وسرطان الرحم, وسرطان القولون والمعدة, وكثير من يقول إن أفضل وقت لتناول زيت الزيتون هو أخذ ملعقة في الصباح, إلا أنه لا يوجد وقت محدد لتناوله, ففوائده تبقى في كل الأوقات, حتى أنه من أفضل أنواع الزيت لقلي الطعام, وماء الورد أيضا يمكن تناوله في أي وقت.
والله الموفق.