السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته:
عمري 16 سنة .. طولي 157 ووزني 46.
منذ سنتين أصبحت أتبع نظاماً غذائياً صحياً تماماً، مشابهاً للأكل السويدي، (وبعض برامج الصحة الأمريكية)
ليس حمية ولكنه مجرد نظام يحتوي على الحبوب الكاملة، ومنتجات الحليب مخففة الدسم، والخضروات والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء والمكسرات، ومربى بدون سكر مضاف، ومعجنات بأنواعها، ولكن لا آكل المقليات أبداً.
لاحظت أنه منذ أن بدأت آكل هكذا انقطعت دورتي لمدة 9 شهور، لكني ذهبت إلى طبيبة وأجريت فحصاً فأخبرتني أن المبايض فيها ضعف، وربما تأثرت بهذا النظام، وأعطتني دواءً، وعلى أخذه لمدة 6 شهور كاملة بدونه لا تأتي الدورة، اسمه (clumaston).
هو عبارة عن دورة لمدة 28 يوماً، كل يوم قرص، فأتممت أربعة أشهر، ودورتي الآن بالدواء قوية في اليوم 2 و 3 مع نزول كتل كبيرة من الدم، لكنها تثير خوفي!
لا أريد الآن أن أواصل أخذ الدواء، فأنا خائفة لأني أخشى أن يسبب لي لا قدر الله كما سمعت سرطان عنق الرحم، والعقم!
أريد أن لا آخذه لمدة الشهرين القادمين، وأريد أن أبقى طبيعية، فما الحل؟ وما نصائحكم لي؟
شكراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ the healthy girl حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أنا- أيتها الابنة العزيزة- أيضاً أتمنى أن تكوني بخير وعافية دائماً وأبداً.
يا بنتي, إن وزنك قليل جداً نسبة إلى طولك, والوزن هو عامل هام جداً في حدوث توازن في الهرمونات الجنسية عند الانثى, لأن طلائع هذه الهرمونات تتشكل من الدهون التي في الجسم، فإن لم تتواجد الدهون بشكل كاف, فلن تتشكل هذه الهرمونات.
لذلك فالبلوغ قد يتأخر أو قد لا يحدث عند من كان لديها نقص شديد في الوزن, وقد يؤدي ذلك إلى انقطاع الطمث فيما بعد, حتى لو حدث البلوغ في وقته, وهذا يحدث كثيراً عند عارضات الأزياء النحيفات, أو النساء الرياضيات النحيفات.
لذلك- أيتها الابنة العزيزة- فإنني أعتقد بأن طريقتك في ممارسة الحمية هي طريقة غير صحيحة, فالحمية الصحيحة يجب أن تحفظ للجسم توازنه الهرموني, وإلا حدثت مشاكل صحية كبيرة فيه.
يجب عليك زيادة وزنك على الأقل 7 كلغ, وعندها ستعود الدورة طبيعية عندك, من دون تناول أدوية إن شاء الله.
إن الدواء الذي تتناولينه لتنظيم الدورة, يتألف من هرمونين أنثويين رئيسين, والهدف منه هو أن يعوضك عن الهرمونات الناقصة من المبيض, وهو حل مؤقت, ولا يجب أن يعتمد عليه لفترة طويلة لتنظيم الدورة, بل يجب حل المشكلة الأصلية, وهي كما سبق وذكرت لك بأنها نقص وزنك .
على كل حال, إن هذا الدواء يعتبر آمناً ولا يسبب السرطان, وإلا لما كان ليرخص طبياً, وهو مصمم ليعطى لمن كانت في مثل عمرك، لتنظيم الدورة, لذلك لا داعي للخوف من تناوله, فهو لا يمنع الحمل, ولا يسبب العقم ولا السرطان.
كنوع من الاحتياط, ولنفي أي حالة مرضية غير ظاهرة, فإنني أنصح بأن تقومي بعمل التحاليل الآتية إن لم تكوني قد قمت بعملها، وهي:
LH-FSH -TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS.
هذه التحاليل ستعطينا فكرة إن كان هنالك سبب آخر غير نقص الوزن‘ فإنه يشارك في انقطاع الدورة .
أسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.