السؤال
أنا فتاة غير متزوجة، عمري 19 سنة، دورتي غير منتظمة تقريبا منذ بلوغي كانت أحيانا تأتيني كل شهر، ولكن غالبا تأتي شهرا، وشهرا لا، مؤخرا أصبحت تتأخر 3 أشهر، أو 3 أشهر ونصف مما دفعني للقلق، فذهبت إلى الطبيبة، وعملت لي أشعة تلفزيونية للمبيض، -والحمد لله- سليم، وفحص لهرمون الحليب، ووجدت أنه عال جدا عندي 800، وقالت إن الطبيعي 300 أعطتني الدوسنتكس حبتين في الأسبوع لمدة شهر، والشهر الثاني حبة كل أسبوع، وكذلك أعطتني منظما للدورة بروجيلتون، قالت أنه من الأفضل أن أتناوله 6 أشهر أو 3 إذا رغبت.
مع العلم أن وزني 79، وطولي 170 أي متناسقين -الحمد لله- لدي بعض الشعيرات على صدري كما أن ثديي الأيسر أكبر من اليمين، وأحيانا قبل الدورة بيوم أحس فيه بألم، فهل لهذا علاقة؟
س1- الشهر الثاني أتتني الدورة بعد انتهاء الشريط الأول بثلاثة أيام، الدكتورة قالت لي أن أبدأ الشريط الثالث في اليوم الخامس للدورة، وعلى الوصفه مكتوب يجب أن يكون 7 أيام بين الشريطين، ولا ينفع أكثر، فإذا تناولت الدواء في اليوم الخامس لها ،فهذا يعني 8 أيام بين الشريطين؟ فمتى أتناول الدواء؟
س2- أريد تشخيصا مبسطا لحالتي؟
س3- هل هذه المؤشرات يجب أن أقوم بعلاج متواصل لها، أم أنها طبيعية؟
س4- هل ستنتظم دورتي مع هذه الأدوية إن شاء الله أم لا؟
جزاك الله كل الخير أرجو إفادتي بأقرب وقت.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hind حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن الحالة عندك تتطلب عمل تحاليل إضافية للتأكد من عدم وجود اضطرابات هرمونية أخرى ترافق ارتفاع هرمون الحليب, وهذا أمر هام جدا من أجل وضع تشخيص نهائي للحالة.
فبعض الاضطرابات مثل قصور الغدة الدرقية مثلا, قد يكون هو السبب في ارتفاع هرمون الحليب, وبعلاج هذا القصور فإن هرمون الحليب سينتظم, لذلك يجب التأكيد على عمل ما يلي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON- TSH-FREE T3-T4-DHEAS-17 HYDROXYPROGESTERON.
ويجب عملها في ثاني يوم الدورة الشهرية وفي الصباح.
والحكم النهائي على حالتك يجب أن يتم بعد عمل هذه التحاليل.
فإن وجد قصور في الغدة الدرقية، أو تكيس في المبايض، فإن العلاج سيؤدي إلى التسريع في عودة هرمون الحليب إلى الطبيعي.
وإن لم يوجد أي سبب, فيمكن الاستمرار على العلاج بحبوب الدوسنتكس وسيؤدي إلى خفض هرمون الحليب, وبالتالي سوف تنتظم الدورة بعد أن يعود الهرمون إلى المستوى الطبيعي.
بالنسبة لحبوب تنظيم الدورة, فالمهم هو أن تكون هنالك فترة توقف هي 7 أيام, فإن نزلت الدورة بعد 3 أيام, فيمكنك البدء بالعلبة الجديدة في رابع يوم الدورة, وليس في اليوم الخامس.
ولا داعي للقلق بالنسبة لتأخير يوم فإن هذا لن يضرك إن شاء الله والمهم ألا يتكرر هذا دائما الأمر باستمرار.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
