السؤال
السلام عليكم ،،،
تزوجت 26-7- في الشهر الذي فات، ومن حينها لا أشعر بأي متعة مع زوجي، مع العلم أني مختونة، ولكن حسب ما قرأت أنه لا يغير شيء، ولكن في كل معاشرة بيني وبينه لا أشعر أني ارتحت في الجماع، مع أنه يحاول أن يوصلني إلى مرحلة المتعة العالية، ولكنه لا يعلم أني أجامله لأني أخجل أن أقول له أني لا أشعر معك بأي متعة، فما هو الحل في نظركم؟
أتمنى أن تفيدوني وهل هذا يؤثر على الإنجاب؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام سيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن ما تقومين به نحو زوجك يدل على لباقتك ونضجك، وهو تصرف عقلاني منك, فالزوجة العاقلة تبدي رضاها دوما عن العلاقة الزوجية بغض النظر عما تشعر به, طالما أن زوجها يحبها ويحاول إسعادها ولا يتجاهل مشاعرها, وستؤجرين على كل ما تقومين به إن شاء الله.
وبالنسبة لك فإن الختان هو السبب غالبا في عدم شعورك بالمتعة, ففي الختان غالبا ما يتم استئصال الجزء الظاهر من البظر، ومعروف بأن البظر هو أكثر عضو حساس جنسيا عند المرأة, ولكن هنالك جزء آخر للبظر داخلي وعميق, فحتى وإن كانت السيدة مختونة ظاهريا فإنه وفي أغلب الحالات فإن الجزء الباطن من البظر والذي هو تحت الجلد لا يكون قد استؤصل خلال الختان, وهذا الجزء الداخلي موجود تحت مكان البظر المستأصل, وبمداعبة وإثارة تلك المنطقة وبشكل عميق ولوقت كاف من قبل الزوج, فإن السيدة المختونة قد تتمكن من الاستمتاع بالعلاقة مع زوجها.
وعليك وبطريقة لبقة ومناسبة أن تنقلي هذه المعلومة إلى زوجك، وأن تقومي بتوجيهه إلى إطالة فترة مداعبة منطقة البظر المستأصل ولكن بشكل عميق.
وأود أن أؤكد لك بأن عدم شعورك بالمتعة في العلاقة الزوجية لا يؤثر على نسبة حدوث الحمل, والمهم في حدوث الحمل هو أن يكون كلا الزوجين مخصبا؛ لذلك فإن كان قد مضى مدة سنة على زواجك مع وجود علاقة زوجية منتظمة، ولم يحدث حمل لغاية الآن، فإنه يجب البدء بعمل استقصاءات لك ولزوجك.
وأهمها:
تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, وتصوير ظليل للرحم والأنابيب للتأكد من نفوذية الأنابيب, وبعض التحاليل الهرمونية الأساسية:
lh-fsh- total and free testosteron-tsh-free t4- prolactin.
وبالنسبة لزوجك فيجب أن يقوم بتحليل للسائل المنوي بعد الامتناع عن الجماع مدة ثلاثة أيام على الأقل.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائما.