السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعاني من ألم في أسفل بطني، كحبل يؤلمني، وغلب على ظني أنها المسالك، بسبب أني لا أشعر بالحصر عندما أحتاج إلى التبول، ولا أعلم إلا بحدوث وجع في أسفل بطني، وإن تجاهلته شعرت به في الكليتين، والغريب عندما أذهب لا أتبول إلا قليلا، وشيء آخر أني عند الضحك أو العطاس أتبول.
تجاهلت ذلك إلى أن وصل إلى حد إذا قمت من الكرسي أتبول، وليس على شكل قطرات، لا، بل أكثر، وعندما أذهب إلى الحمام أجد بقعة لا بأس بها في ملابسي، وتأتيني هذه الحالة على شكل فترات، وليست بشكل دائم، وشيء آخر أني لا أتبول مع مخرج البول، لا بل أتبول مع المهبل، واليوم سألت؛ لأني كلما تجاهلت ذلك أجد أن الحالة تسوء خصوصاً أنني أعاني من شعور بالوجع في الكلية امتداداً إلى المثانة، بالإضافة إلى غمق لون البول، وهو ليس على كل حال، فأحيانا لونه غامق، وأحياناً طبيعي، أو حتى لون غريب كالحليب، خصوصاً أن هذا اللون لا يأتيني طبيعة، وغريب عليّ، ولا دخل للأكل أو الشرب فيه، ولا أعلم ما بي، وهل تستدعي حالتي الذهاب لطبيب ؟! وهل تفيد تمارين كيجل في مثل هذه الحالة ؟!
وشكراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية، ومواعيد التبول، وعدد مرات البلل إن وجدت، وكمية السوائل المتناولة، وأنواعها (خاصة الشاي والقهوة), فقد تزداد الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات, وعندها يكون تقليل شربها جزء من العلاج.
ويجب عمل تحليل، ومزرعة للبول، ثم تناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة، كما يجب عمل موجات صوتية على البطن، والحوض، وأشعة صاعدة من مجرى البول لمعرفة حالة المثانة البولية، والتأكد من وجود ارتجاع للبول إلى الحالب أم لا.
كما يجب عمل فحص ديناميكية التبول لمعرفة سبب اضطراب التبول فقد يكون هناك ضعف في المثانة البولية، وعدم إفراغ كامل للبول مما قد يؤدي إلى ارتجاع البول للكليتين.
ولا بد من إفراغ المثانة البولية بشكل كامل ( وذلك بمحاولة التبول بعد دقيقة من المرة الأولى للتبول).
بالإضافة إلى التقليل من السوائل قبل النوم، وبعد عمل الفحوصات السابقة, يمكن استخدام تمارين كيجل إذا وجد ضعف في التحكم في البول, أما الآن فليس معلوما سبب شكواك، ولذلك قد لا تفيد التمارين.
والله الموفق.