السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة عمري 21سنة، أعاني من التبول اللاإرادي منذ الصغر، ولم أشف منه تماما، توجهت إلى طبيبة نسائية، وعملت لي كافة الفحوصات، والتي تشمل: فحص البول، وفحص السكري، وفحص الدم، وصورة أشعة للظهر، وكلها - والحمد لله – سليمة.
بدأت مع الدكتورة فترة العلاج منذ شهر (9-2011) حيث بدأت معي بدواء tofranil 25 mg، وأخذته لمدة 6 أشهر، وبعدها أخذت دواء اسمه novitropan 5mg.
مع الدواء الأول لاحظت أن حالتي قد تحسنت عليه، ولكني عندما بدأت بتناول الدواء الآخر تراجعت حالتي للسوء، وبعدها عادت الطبيبة ووصفت لي نفس الدواء الأول والثاني أتناولهما مع بعض لمدة شهرين، على أن أتناول الحبة الأولى من الدواء الأول في الساعة الخامسة مساء، والدواء الثاني قبل النوم.
وبعد انقضاء الشهرين، طلبت مني إيقاف شرب الدواء الأول، والاستمرار على الثاني لمدة شهر، ولكن حالتي تراجعت إلى الأسوأ، وذلك أنني عندما أتوقف عن الدواء الأول ترجع حالتي تقريبا كما في السابق.
ملاحظة: مؤخرا انتبهت إلى حالة أنني قبل الدورة بيوم أو يومين أتبول في الفراش، ولا أدري إذا كان هناك تفسير علمي، أم أنها مجرد صدفة؟
أتمنى أن تفيدوني، وهل يجب علي أن أعمل أي فحوصات ثانية؟ أرجوكم أن تخبروني فأنا لا أحب أن كثرة الذهاب إلى الأطباء لما أشعر به من الحرج الشديد، ولقد تعبت كثيرا من مشكلتي، وأتمنى أن يكون الحل على أيديكم بعون الله، أرجو المساعدة، والاهتمام باستشارتي، وآسفة على الإزعاج.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روعة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن التبول اللاإرادي أثناء النوم له أسباب عديدة، مثل: التهابات المثانة، ومجرى البول, وانقباض المثانة البولية بدون داع, وكثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول.
ويجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة، وأنواعها (خاصة الشاي) ويمكن البدء بتقليل الشرب قبل النوم، مع الاستيقاظ أثناء النوم لتفريغ البول.
من المهم تناول علاج يقلل انقباض المثانة مثل tofranil 25 mg، وهو يتميز كذلك بأنه مهدئ نفسي، حيث أن التبول اللاإرادي يزيد بزيادة الاكتئاب، كما أنه يؤدي إلى حدوث اكتئاب, وبالتالي فإن الـ Tofranil قد يكون أكثر تأثيرا من غيره من الأدوية التي تقلل انقباض المثانة، كما أنه قبل الدورة الشهرية يكون هناك ضغط نفسي، مما قد يزيد من مشكلة التبول.
وهذه الحالة تتحسن تدريجيا مع الوقت, ولا ضرر من استخدام العلاج لفترة طويلة.
شفاك الله وعافاك.