السؤال
السلام عليكم
أشكركم على جهودكم المبذولة لإسعاد قلوبنا, وشكر خاص مني للدكتورة الفاضلة رغدة عكاشة.
استشارتي هي اليوم عن شكل فتحة الغشاء عند دخولي لدورة المياة -ليس للافرنجي وإنما للأرضي لقضاء الحاجه أكرمكم الله- وضعت مرآة صغيرة في الأسفل, ولم أقم بالعبث وملامسة أي شيء, فقط مشاهدة بالمرآة؛ فوجدت أن فتحة الغشاء شكلها مثل القلب, فهل هذا طبيعي أم لا؟
علما بأنه قد حصل لي تحرش جنسي خارجي ولم يظهر دم ولا ألم, وغير هذا الدورة تتأخر عندي شهرين, وقد بدأت أوسوس.
أتمنى أن تريحوا قلبي فأنا على وجه زواج قريب.
طرح الله البركة في هذا الموقع, وأثابكم الله.
أطلب منكم رقما خاصا للدكتورة رغدة عكاشة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نشكر لك دعاؤك الجميل وكلماتك الطيبة, والتي تنم عن ذوقك ولباقتك وطيب خلقك, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
ويؤسفني -أيتها الابنة العزيزة- معرفة أنك قد وقعت ضحية للتحرش الجنسي, فهذا البلاء قد شاع في مجتمعاتنا, والمسؤولية في مواجهته تقع بالطبع على عاتق الجميع, ولكن الأمر الهام هو أن على الفتاة أن تتعلم كيف تحمي نفسها, والخطوة الأولى هي باتباع قول رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بتفادي الخلوة, فهذه هي أهم خطوة في الوقاية, ويجب عدم الاستهانة بها, حتى مع الأقارب من غير المحارم, فلقد أظهرت الدراسات بأن أغلب حالات الاعتداء أو التحرش الجنسي تحدث -للأسف- من قبل أشخاص من الأقارب أو الأصدقاء للعائلة.
بالنسبة لك وبما أن التحرش كان خارجيا, وأنت متأكدة من أن الجاني لم يتمكن منك, وبما أنه لم ينزل دم, ولم تشتكي من الألم في حينها؛ فإن تلك الحادثة لم تؤثر عليك, وسيكون غشاء البكارة عندك سليما, وستكونين عذراء إن شاء الله.
بالنسبة لسؤالك عن شكل الغشاء الذي شاهدتيه بفحصك لنفسك فأقول لك: إنه الشكل الطبيعي تماما, وهذا الشكل يتغير حسب الوضعية التي يتم فيها الفحص, وكذلك يتغير إن قامت الفتاة بالضغط أو الشد للأسفل, ولذلك فإن بعض الفتيات يصبن بالخوف عندما يكررن فحص أنفسهن, حيث قد يشاهدن منظر الغشاء والفتحة بشكل جديد مختلف عما شاهدنه في المرة الأولى.
ولذلك فإنني أنصح بألا تقوم الفتاة بفحص نفسها, فلا فائدة ترجى من ذلك, لأن شكل الغشاء والفتحة يتغير بتغير الوضعية كما سبق وذكرت, كما أن للغشاء والفتحة اختلافات تشريحية كثيرة, ولا يمكن لمن ليس لديه الخبرة الكافية التمييز, هل الغشاء سليم أم لا, وقد تقع الفتاة في خوف لا مبرر له عندما تفحص نفسها, وتعيش في قلق مستمر.
إذا يا عزيزتي أنت طبيعية إن شاء الله, ونصيحتي لك هي بعدم تكرار فحص نفسك, فالأصل هو أن غشاء البكارة موجود وسليم, وهو لا يتمزق إلا عند دخول جسم صلب إلى جوف المهبل, ويجب أن يكون هذا الجسم الصلب بقطر أكبر من قطر فتحة الغشاء, حتى يؤدي إلى فقدان العذرية, وأنت لم يحدث مثل هذا الشيء عندك, والحمد لله, لذلك اطمئني وأبعدي عنك الوساوس, فهي من عمل الشيطان يريد بها أن يبعدك عن الطاعة, ويستنزف طاقاتك وتفكيرك -لا قدر الله-.
أكرر لك يا بنيتي بأنك سليمة وطبيعية, وأدعوك لنسيان الماضي وتجاهله, وعدم ذكره أمام أحد, وفكري في مستقبلك وفي حياتك القادمة؛ والتي أتمنى لك فيها كل التوفيق والنجاح باذن الله تعالى.
والله الموفق.