السؤال
أنا فتاة عمري 20 سنة, وتوجد لدي التهابات شديدة, تأتيني باستمرار, ذهبت إلى طبيبة نسائية فقامت بالكشف علي, ووضعت بطرف أصبعها جل الالتهابات في مهبلي, وقد أحسست بألم خفيف, فسألتها إذا قامت بإدخاله فأجابتني بلا.
بعد الكشف لم أحس بألم سوى بحكة الجل, وأنا الآن في حيرة من أمري, وزاد خوفي بأن تكون قد أدخلت أصبعها وتمزق الغشاء, لا أعرف ماذا أفعل, أخبرت ابنة عمي التي تدرس الطب, ولكنها غير مختصة بهذا المجال, وقالت لي إنها تعرف كيفية الكشف, فهي قامت بدراسة هذا التخصص, وقامت بالكشف علي, وقالت إن الغشاء سليم, ولكني خائفة.
هذا الشيء أصبح يشغلني ليل نهار, وأنا الآن مخطوبة وخائفة أن تكون جرحت الغشاء, أو مزقته, فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أتفهم خوفك وقلقك يا عزيزتي, ولكنني أحب أن أطمئنك فأقول لك: لا يمكن للطبيبة التي كان هدفها مساعدتك أن تقوم بأذيتك, هذا أمر شبه مستحيل, فالطبيبة كان هدفها أن تتأكد من سبب حدوث الالتهاب عندك, وطريقتها بالفحص كانت صحيحة, وهي تدل على مهنية وخبرة عندها, وهي لم تقم بملامسة المهبل من الداخل, بل قامت بملامسة حواف فتحة المهبل الخارجية فقط, ولأن هذه الحواف غنية جدا بالأعصاب الحساسة, ولأنها مبطنة بنفس نوع الخلايا الموجودة في داخل المهبل؛ فإن ملامستها بالجل تؤدي إلى الشعور بالحرقة, أو الحكة.
إن غشاء البكارة لا يتأذى بالملامسة, وهو ليس بوضع سطحي, بل هو للأعلى قليلا من فتحة المهبل, وهو ليس بغشاء كما يوحي بذلك اسمه, بل هو طبقة لحمية وله سماكة وله مقاومة, وهو لا يتأذى بمثل تلك السهولة التي تظنينها.
أؤكد لك ثانية وبدون أدنى شك بأن الطبيبة قامت بفحصك بطريقة صحيحة, وفحصها لم يؤثر على الغشاء إطلاقا, فابعدي عنك الوساوس, ولا داعي لأن تقومي بفحص نفسك, أو الطلب من ابنة عمك أن تفحصك, فالفحص النسائي بخصوص البكارة يجب أن يراعى فيه شروط معينة, ومن أهمها أن يتم كإجراء طبي فقط من قبل طبيبة مرخصة, وفي عيادة طبية فقط, وفي بعض الحالات بوجود ممرضة, هذا من أجل مصلحة الفتاة أولا وأخيرا, ومن الخطأ أن يتم الفحص خارج العيادات الطبية المرخصة, حتى لو كان من قبل الأقارب الموثوقين.
كما أنبهك يا عزيزتي بأن تكرار الفحص سيكون له آثار سلبية عليك, فهو سيزيد الشكوك والوساوس عندك, وسيكون مدخلا للشيطان إلى نفسك -لا قدر الله-.
إن غشاء البكارة عندك سيكون سليما, وأنت عذراء إن شاء الله, فاطمئني, ولا داع لفعل أي شيء بعد ذلك.
أسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.