السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة, وزني 49 كيلو, وطولي 157 سم, لست بحامل حاليا, ولم أعاني من مشاكل في المعدة من قبل ولله الحمد, ولكن منذ شهر تقريبا بدأت أشعر بامتلاء المعدة, وثقل شديد خاصة بعد الوجبات أيّا كانت, حتى الفاكهة! مع الإحساس بشيء عالق في الحلق, دون أن أشعر بحموضة أبدا, ولا حتى بآلام في المعدة, والبراز طبيعي جدا كالمعتاد, وقد زادت المشكلة عندما أكلت بطاطس مقلية, فشعرت بعده بالاختناق الشديد, ولم أستطع الانحناء حتى ثلاث ساعات كاملة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Omfaisal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هذه الأعراض هي أعراض التهاب في المعدة بالجرثومة اللولبية, فيشعر المريض بالإحساس بالامتلاء بعد تناول حتى القليل من الطعام, وقد يترافق مع ذلك الشعور بالغثيان أو الإقياء.
وتزيد الأعراض مع تناول المقالي والأطعمة التي تحتوى على البهارات أو الفلفل, وكذلك تزداد مع تناول المنبهات, وفي بعض الحالات يترافق ذلك مع وجود قرحة في المعدة, أو الاثني عشرية, وهذا يسبب ألما بعد تناول الطعام بنصف ساعة إلى ساعة في حالة القرحة المعدية, أو يكون عندما تكون المعدة فارغة في حالة القرحة الاثني عشرية, إلا أنك لا تشكين من آلام, وإنما من ثقل, وهذا يرجح أن تكون الأعراض بسبب الالتهاب في المعدة دون القرحة.
وأما الإحساس بالشيء العالق في الحلق فقد يكون السبب هو ارتجاع في حموضة المعدة إلى أعلى المرئ دون الشعور بالحموضة في أسفل وخلف الصدر, كما هو المعتاد في حالة الارتجاع المعدي المريئي, فهناك حالة يحس المريض فيها بأعراض في أعلى الحلق, وفي الحنجرة, مع سعال ليلي دون أن يشعر بالحموضة.
ولذا يجب مراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي, وسيقوم بعمل تحاليل للجرثومة اللولبية, فإما أن تكون تحاليل دم, أو تحليل براز, أو أحيانا تحليل نفس (Breath test)
وفي بعض الأحيان يرى الطبيب الحاجة إلى عمل منظار يرى بنفسه المرئ والمعدة, فإن كان هناك التهاب معدة, أو قرحة, وارتداع, فكلها تظهر بالمنظار, وفي نفس الوقت يقوم بفحص العصارة المعدية للجرثومة اللولبية.
وعلاج هذه الجرثومة يكون بالعلاج الثلاثي:
- Amoxacillin
- Clarithromycin
- Losec
نرجو من الله دوام الصحة والعافية.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
