السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا على هذا الموقع الجيد.
كنت أمارس العادة السرية, ولله الحمد استطعت تجاوزها, ولكني أشعر بألم في صدري شبيه بالطعن, وهذا الألم يزداد كلما تناولت الأطعمة, وخاصة العشاء.
أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
آلام الصدر التي تزداد مع تناول الطعام يمكن أن تكون بسبب ارتجاع حموضة المعدة إلى المرئ, ويسمى الارتجاع المعدي المريئي.
فارتجاع العصارة المعدية قد يسبب ألما في أسفل الصدر, وكثير من الناس يحصل عندهم اضطراب من النوم نتيجة هذا الارتجاع, ويحصل عندهم آلام في أسفل الصدر, مع الإحساس بالحموضة, وفي بعض المرضى يحصل عندهم سعال صباحي مزمن أيضا.
ولفهم الارتجاع فإن هناك صمام بين المعدة والمريء يسمح بمرور الطعام من المريء إلى المعدة وليس العكس، ولكن عندما لا يؤدي هذا الصمام دوره بشكلٍ سليم فإنه لا يعود هناك ما يمنع عصارة المعدة من الرجوع منها صاعدة إلى المريء، مسببة ارتجاع العصارة المعدية الحامضة إلى المريء، والذي بطبيعته لا يتحمل حموضة المعدة العالية الحموضة.
ومن أهم أعراض الارتجاع الإحساس بالحرقان في منطقة الصدر, وقد يصحبه عدم ارتياح أو ألم في المعدة، خصوصا بعد تناول بعض الأطعمة، ومن الأعراض الأخرى الإحساس بطعم حارق في الحلق أو الفم بسبب وصول الارتجاع إلى هذه المنطقة، وقد يصل إلى حد إيقاظ الإنسان من نومه, وهو يحس بشرقة, أو بضيق حاد في التنفس.
ومن أعراضه الكحة المزمنة، والتغير في الصوت، وصعوبة البلع، بل إن بعض المرضى يشتكون من آلام في الصدر تشبه إلى حد كبير آلام القلب، وقد لا تتواجد كل هذه الأعراض في مريض واحد، فأعراض الارتجاع كثيرة ومتنوعة وتختلف من مريض إلى آخر.
ومن ناحية أخرى: فإن تناول ما يزيد إفراز الأحماض في المعدة يجعل من الارتجاع أكثر أثرا وأشد ضررا، وهناك عوامل تسبب هذا الارتخاء أو التوسع, أو تسبب زيادة إفراز أحماض المعدة، ومنها ما يلي: (امتلاء المعدة بالطعام، والسمنة، وتناول بعض المأكولات والمشروبات مثل الدهون والمقليات، والمشروبات الغازية، والشاي والقهوة، والشكولاته، والفلفل والشطة، والمأكولات الحراقة، والنعناع، والكاتشب).
كما أنه أحيانا يكون الارتجاع مترافقا بفتق فم المعدة, مما يضعف كثيرا عمل الصمام الهام، وبالتالي تزيد الأعراض.
يمكنك تناول بعض الأدوية التي تخفف من الحموضة مثل: losec 20mg حبة واحدة قبل الطعام ولمدة أسبوع, فإن تحسنت الأعراض واختفت الأعراض فيكون هو السبب, وفي هذه الحالة عليك بتجنب الأسباب التي تم ذكرها سابقا.
والله الموفق.