السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا مريض تلاسيميا كبرى، واحتمال نجاحها ومستقبل التعامل مع نتائجها, أرجو مساعدتي في معرفة احتمالات نجاح العملية وفاعليتها, وإرشادي إلى المشفى الأفضل لإجراء هذه العملية, علماً أنني أعاني من تضخم شديد للطحال واحتمال استئصالي له كبير, كما أنني أنقل الدم مرة شهرياً.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ريان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن العلاج الشافي الوحيد المعروف للتخلص من الثلاسيميا الكبرى هو زرع نقس العظام, وهي تجرى في الحالات الشديدة لأن هذه العملية تتطلب تدمير كل خلايا نقي العظام, التي تشكل الكريات الحمر والكريات البيض وخلايا المناعة, وبعد ذلك يتم نقل نقي العظام من إنسان طبيعي ويجب أن يكون هناك تطابق كبير في الأنسجة بين الشخص المانح والمريض.
هي عملية تتطلب أيضا تناول الأدوية التي تثبط المناعة وخاصة أن هذه الخلايا المنقولة للجسم قد تهاجم خلايا الجسم نفسه, ونسبة نجاح العملية جيدة وهناك أناس قد اجروا العملية قبل العديد من السنوات.
أما عن الضخامة الطحالية فهي بسبب المرض وهي قد تسبب أيضاً احتباس الكريات البيض والصفائح والكريات الحمراء فيه, لذا كان في السابق يتم استئصال الطحال مباشرة بعد التشخيص, إلا أنه وبسبب أن الطحال مهم جداً للمناعة وقد يحصل التهابات شديدة بعد استئصال الطحال؛ لذا في الآونة الأخيرة يتم استئصال الطحال أقل من السابق، وفي الآونة الأخيرة فإنه يتم اللجوء إلى حقن مادة في أحد الشرايين التي تغذي الطحال بدلا من الاستئصال, وعلى كل حال هذا متروك للطبيب المعالج.
أما عن المراكز فأنت في أمريكا والمستشفيات الجامعية معظمها عندها مراكز زرع نقي العظام.
وأسأل الله لك التوفيق والشفاء.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
