السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم جهودكم جعلها الله في موازين أعمالكم.
تبلغ ابنتي من العمر 6 أشهر، وصحتها جيدة ولله الحمد.
كانت ترضع مختلطة، وبعد بلوغها 6 أشهر توقفت عن الرضاعة الطبيعية تماما، واعتمدنا على سميلاك، ولكن سبب لها إمساك, وتتألم قليلا عند التبرز، وكان يوميا, أخطأت في حقها قليلا بأننا ذهبنا بها للطوارئ، ووصفوا لها تحاميل جلسرين، وتبرزت في ذلك اليوم، ولكن من بعد ذلك اليوم لم تتبرز نهائيا، مجرد أنها تحاول أن تتبرز ولكن تتألم كثيرا، وتبكي بشدة لمدة 3 أيام، وانتفخ بطنها قليلا، لكن به ليونة، مع العلم أنني أعطيتها في اليوم الأول تمر، واليوم الثاني عصير برتقالة مخفف بالماء، وذهبت بها للطبيب مرة أخرى، ووصف لنا حليب ببيلاك سي تي المخصص لعلاج الإمساك، مع التوقف نهائيا عن سميلاك، بالإضافة إلى ينسون محلى بسكر نبات، ووجبه سريلاك مخلوط بعصير برتقال، ونحن على هذا الحال من يومين دون أن تتبرز، ولم أعطها التحاميل لأنني أخاف أن تتعود عليها.
وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الإمساك في الرضع من المشاكل المعروفة، وليس له في معظم الأحوال أسباب عضوية، ويتحسن الأمر تدريجيا مع تقدم العمر والتغير في التغذية، وعند البعض قد يكون الإمساك ناتجا عن عوامل عضوية مثل: مشاكل الغدة الدرقية، والتحسس لبعض أنواع الأطعمة مثل: الحليب والقمح، وعند البعض في حالات نادرة قد يكون بسبب مشاكل في القولون، وفي الفترة الأولى من العمر قد يتحسن الأمر بتغيير نوع الحليب، وقد يتحسن الأمر عند استخدام حليب خالي من اللاكتوز، أو حليب خاص بالحساسية مثل حليب الصويا، وقد يصف الطبيب علاجا مسهلا مثل اللاكتيولوز إذا لزم الأمر, لذا يمكنك تجربة حليب الصويا إذا كان الإمساك مزعجا، مع مراجعة طبيب إذا احتاج الأمر.
والله ولي التوفيق.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
