السؤال
السلام عليكم..
أود أن أشكركم على موقعكم، ويا رب يجزيكم كل خير.
أنا متزوجة منذ سنة، وعمري 28 عاما، وإلى الآن لم يحدث حمل، ودورتي تنزل علي كل 30 يوما بالضبط، وأتحرى منتصف الدورة، ولكن لا شيء بعده، وألاحظ بأنه قبل موعد الدورة أشعر بثقل وكبر الصدر، وغثيان، ولكن أتفاجأ بالدورة.
فما هو الحل في رأيكم؟
وأشكركم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليليان ابو سفيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
إن انتظام الدورة الشهرية عندك, ووجود مثل تلك الأعراض التي ذكرتها هو أمر مطمئن, فهو يدل وبشكل غير مباشر على أن الإخصاب عندك جيد, وعلى أن الإباضة تحدث - إن شاء الله -.
وبما أنه قد مرت سنة كاملة على زواجك, وإن كانت العلاقة الزوجية خلالها تحدث بانتظام, أي تحدث بتواتر لا يقل عن 2- 3 مرات في الأسبوع الواحد, فهنا نعتبر بأن هنالك تأخرا في حدوث الحمل, ولا يجوز الانتظار أكثر, بل يجب البدء بعمل التحاليل، والاستقصاءات اللازمة, لمحاولة معرفة السبب إن أمكن.
ولذلك فيجب عمل التالي:
- تحليل للسائل المنوي للزوج, وعادة ما نبدأ بهذا التحليل, لأنه سهل وغير مكلف, ويشخص وما نسبته 40% من حالات تأخر الحمل.
- ثم يجب عمل فحص نسائي, وأخذ عينة للزراعة من داخل عنق الرحم, للتأكد من عدم وجود التهابات كامنة - لا قدر الله - , وعمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والمبيضين.
- وللتأكد من حدوث الإباضة عندك, فيجب عمل تحليل يسمى تحليل (البروجسترون)، في اليوم 23 من الدورة, لأن طول الدورة عندك هو 30 يوما، وليس بالضرورة أن يكون على الريق.
- ثم يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON--TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN. ويجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة، وفي الصباح.
- يجب عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب، للتأكد من انتظام جوف الرحم، ومن نفوذية الأنابيب, وخاصة في حال كان هنالك جراحة سابقة في الحوض أو البطن, مثل الزائدة الدودية أو غيرها.
فإن تبين بأن هناك سببا واضحا، فيجب توجيه العلاج له, وإن كانت كل التحاليل طبيعية, فهنا نقول بأن حالة تأخر الحمل هي (مجهولة السبب ).
وفي هذه الحالة, أي عند عدم وجود سبب واضح, أو حالات العقم المجهولة السبب, فنقول بأن هذا بحد ذاته يعتبر خبرا جيدا, لأن نسبة أن يحدث الحمل، وبشكل عفوي في مثل هذه الحالات, وبدون علاج، تبقى واردة في أي شهر بإذن الله.
وبالطبع يمكن المساعدة حينها عن طريق تنشيط الإباضة ورصدها, ثم إعطاء إبرة تفجير البويضة, وتوقيت الجماع، ليتم في تلك الفترة المخصبة بتواتر، أي كل 36 إلى 48 ساعة.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.