السؤال
نزل علي دم ولا أعرف هل هو دورة شهرية أم من اللولب؟ تم شهر لي على تركيب اللولب، وكيف يتم نزع اللولب؟ وكيف يطرد الرحم اللولب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم توضحي لي – يا عزيزتي - اسم أو نوع اللولب الذي تم تركيبه لك، ولكن ومن خلال الشكوى الحادثة عندك فعلى الأغلب أنه من النوع الهرموني, فهذا النوع يكون مقوي بهرمون يسمى ( البروجسترون )؛ لذلك فمن المتوقع أن يسبب للسيدة نزول الدم بشكل غير منتظم في الفترة الأولى بعد تركيبه؛ لأن هذا الهرمون يسبب رقة في بطانة الرحم فيجعلها تنزف من أقل تخريش, واللولب نفسه هو عامل مخرش وهو موجود بقرب البطانة, مما سيؤدي إلى استمرار نزول الدم, لكن مع الوقت سترق البطانة أكثر بسبب استمرار خروج هرمون البروجسترون من اللولب, وستضمر هذه البطانة فلا تعود تتأثر بالتخريش ويتوقف نزول الدم إن شاء الله.
في هذه الحالة - أي إن كان اللولب من النوع الهرموني - فإن الأمر لا يستدعي القلق ولا الخوف, وما أنصحك به هو الصبر والانتظار, وإعطاء جسمك مهلة حتى يتقبل اللولب ويعتاد عليه, وهذا غالباً ما يحدث في مدة أقصاها 6 أشهر إن شاء الله.
فأنصحك بالانتظار ستة أشهر إن كان نزول الدم خفيفاً, قبل الحكم على اللولب، في غالبية الحالات يبدأ التحس قبل ذلك بكثير, لكننا نضع مدة ستة أشهر كحد أقصى.
إن نزع اللولب هو أسهل بكثير من تركيبه, وذلك عن طريق سحب الخيط بملقط خاص بعد تطبيق قوة شد بسيطة لكن ثابتة وباتجاه محدد, وأغلب السيدات لا يشعرن بأي ألم عند إزالة اللولب.
أما عن طرد الرحم للولب, فإن هذا يحدث في بعض الحالات, حيث أن اللولب يعتبر جسم غريب على الرحم, ولذلك فإن الرحم يقوم بإحداث تقلصات مستمرة ليطرد هذا الجسم من داخله, وقد تنجح هذه التقلصات بتوسيع عنق الرحم, فيخرج اللولب إلى خارج الرحم.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
