السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
منذ حوالي أسبوع أو أكثر بقليل، وأنا أشعر بتعب شديد بجميع جسمي لا أستطيع الوقوف إلا بصعوبة، لدرجة أني أستند على الحائط لأمسك نفسي أو أقف شبه راكعة، وأحس برجفة داخل جسمي، وضيق تنفس، وألهث كذلك عند أقل مجهود، وصداع مستمر مع دوخة بسيطة، ولوعة نفس خفيفة جدا، وكانت تنزل علي -أكرمكم الله- إفرازات شفافة كالماء ما بين فترة وأخرى، وقد كنت ألحظها بحملي الأخير قبل سنة ونصف في الشهور الأخيرة من الحمل.
منذ حوالي ثلاثة أيام أحسست بتحسن بسيط من ناحية استطاعتي الوقوف، ولكني مازلت أتعب تعبا شديدا عند أقل مجهود، وأيضا أصبح عندي ألم شديد أسفل الظهر مع تقلصات بأسفل البطن بالجهتين اليمنى واليسرى، وإمساك خفيف كذلك غازات خفيفة لم أعان منها من قبل، كذلك عندما أجلس أشعر بأن شيئا من داخلي يرتفع ويصاحبه ألم، ومن ثم يختفي حتى عندما أتكلم بشدة لو قليلا أشعر وكأنني انتهيت من شدة التعب والجهد كذلك شعرت بأني لا أستطيع الجلوس عدة دقائق دائما أتمدد لكي أرتاح، وأحيانا أشعر برغبتي في النوم، وفي الصباح أستيقظ بصعوبة هذا ما أشعر به، علما أني مرضعة، ولم تأتني الدورة الشهرية من بعد الأربعين ونسبة الهيموجلوبين 10، علما أنا تعودت منذ عشر سنوات أن تكون نسبته 8 دائما.
آسفة للإطالة، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لم تذكري لي –يا عزيزتي- كم مضى على ولادتك؟ وهل قمت الآن بعمل تحليل للحمل أم لا؟ فالأعراض الحادثة عندك قد تكون بسبب حدوث حمل, فحتى لو كانت السيدة ترضع بانتظام, فإن المبيض عندها قد ينشط, وتحدث الإباضة عندها وبشكل مبكر جدا بعد الولادة, فيحدث الحمل, وتبقى الدورة منقطعة وتظن السيدة بأن انقطاعها هو بسبب الإرضاع، ولذلك فأول خطوة يجب عملها الآن هي تحليل للحمل, فإن كان إيجابيا, فهذا يفسر أغلب ما تشعرين به من أعراض، ويجب حينها التأكد من أنه حمل سليم، ولذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق.
إن تبين عدم حدوث حمل, فهنا يجب عمل بعض التحاليل, منها تحليل لقوة الدم, وتحليل للغدة الدرقية, وهذه التحاليل يجب عملها أيضا حتى لو تبين بأنك حامل, وذلك للتأكد من عدم وجود مشكلة مشاركة للحمل -لا قدر الله-,وهذه التحاليل هي:
CBC-TSH-FREE T3-T4، وبناء على النتائج فسيكون العلاج -إن شاء الله-.
وإن تبين وجود فقر بالدم عندك, فيجب معرفة نوعه, وهل هو بسبب نقص الحديد فقط, أم بسبب آخر.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.