السؤال
أنا متزوج منذ سبع سنوات, ولم أرزق بأطفال, مع العلم أنه حصل حمل مرتين, الأولى بعد الزواج بسنة ولكن الحمل نزل, والحمل الثاني كان بعده بأربع سنوات, ولكن كان خارج الرحم بالأنبوب, مع العلم أني مسافر, ولكن أنزل وقت الإجازات السنوية, فماذا أفعل؟
هل الحقن المجهري أفضل أم أطفال الأنابيب؟ وزوجتي عمرها 33 عاما, والأطباء قالوا لا يوجد أي مشاكل طبية تمنع الحمل, يعني أنا سليم وكذلك زوجتي؛ لأنها عملت منظارا وأشعة بالصبغة, وتحاليل.
أفيدوني, وأنا آسف على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بالفعل -أيها الأخ الفاضل- يبدو بأن الخصوبة عندك وعند زوجتك طبيعية, ولكن ظروف عملك وغيابك عن زوجتك هي السبب الأساسي في تأخير الحمل لهذه المدة, والله عز وجل أعلم.
فالحمل لا يحدث إلا بنسبة من 15% -20% فقط في كل شهر, ولكنها نسبة تراكمية, أي تزداد مع مرور الوقت فتصل إلى80% - 85% بعد مرور سنة, بشرط وجود علاقة زوجية منتظمة, وهذه النسبة تعتبر عالية, وأنتما لم تستفيدا منها بسبب ظروف عملك.
وبالنظر إلى ظروفكما, فإنني أرى ضرورة أن يتم اللجوء إلى عمل أطفال الأنابيب, ويجب عدم التردد في هذا الأمر, فهذا يعتبر الحل الأمثل لكما, إن لم تتمكنا من البقاء معا لمدة سنة كاملة, وذلك لعدة أسباب:
أولا: لأن عدم تواجدكما معا يعني بأن فرصة الحمل هي أقل من النسب السابقة بكثير, وللوصول إلى النسب السابقة قد نحتاج إلى الانتظار لمدة أكثر من سنة.
ثانيا: عمر زوجتك هو عامل مهم في الخصوبة, فرغم أنها ما تزال في العمر المخصب, إلا أن الخصوبة ستبدأ بالانخفاض بعد سن 35, وعملية أطفال الأنابيب تكون نسبة نجاحها أعلى كلما كانت السيدة بعمر أصغر, لذلك يجب كسب الوقت من هذه الناحية.
ثالثا: إن حدوث حمل خارج الرحم عند زوجتك سابقا يقلل من نسبة حدوث الحمل بالشكل الطبيعي, كما أنه يرفع من نسبة تكرر الحمل خارج الرحم ثانية, وعلى سبيل المثال فإن نسبة الحمل بعد مرور سنة لن تكون 80% - 85% كما هو الطبيعي, بل ستكون تقريبا 65% - 70% فقط في حال كنتما معا سنة كاملة.
رابعا: إن مرور سبع سنوات يعتبر مدة كافية, بل هي استطباب للتداخل الطبي بغض النظر عن العوامل الأخرى.
باختصار أيها الأخ الفاضل أرى أن الأفضل هو اللجوء مباشرة إلى أطفال الأنابيب, وعدم إضاعة الوقت أكثر من ذلك, فالوقت في مثل حالتكما عامل مهم جدا, ولقد تحسنت التقنيات في هذا المجال كثيرا, وارتفعت نسب النجاح, ولكن عليك باختيار مركز ذي سمعة وخبرة.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.