السؤال
السلام عليكم..
أنا متزوجة، ولدي ولدان بصحة وعافية، ولكن في الفترة الأخيرة مات لدي اثنان في بطني في الشهر الثالث والشهر الرابع، وعندما عملت تحليلا، كانت النتيجة بأنني أعاني من فيروس، وهذه نتيجة تحاليلي:
Cmv(lgm) nonreactive lndex Cmv(lgG) 496.10 Anti-cardiolipin lgm negative 1.7 Anti-cardiolipin lgG negative.
فأرجو أن تخبروني ما هي مشكلتي؟ وهل هناك مستشفى أو دكتورة تدلوني عليها؟
والآن بدأت آخذ حبوب ( فامفبير) لمدة أسبوعين وبعدها أقوم بإعادة التحليل للتأكد.
أريد نصيحتكم بخصوص حالتي، وما هو العلاج المناسب؟ وما هي مشكلتي بالضبط؟ وهل لو حصل حمل يجب أن أرجع للعلاج مرة أخرى؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياه الزهراني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
عوضك الله عز وجل بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, وندعوه عز وجل أن يديم عليك وعلى طفليك ثوب الصحة والعافية، وأن يقر عينيك بهما.
والحقيقة هي أن طريقة كتابتك للتحاليل ليست واضحة, وكان من الأفضل لو كتبتها متباعدة عن بعضها البعض, بحيث يكون كل تحليل في سطر منفصل.
وسأفترض بأن كل التحاليل التي وردت في رسالتك هي سلبية, ماعدا تحليل ال IGg لفيروس ال CMV هو إيجابي, وقيمته هي 496.10.
بناء على هذا الافتراض، يمكنني القول بأن الحالة عندك هي:
1- إما عبارة عن إصابة قديمة بفيروس ال CMV, وقد شفيت الآن, وهذا الرقم هو دليل على تعرض جسمك للمرض ليس إلا, وتشكيله لمناعة ضد هذا الفيروس.
2- أو هنالك احتمال أن يكون جسمك قد تعرض سابقا للإصابة بهذا الفيروس وشكل مناعة, ورغم أن الإصابة قد شفيت, إلا أنها عادت الآن ونشطت من جديد, وهذا قد يحدث في بعض الحالات.
وما يحسم التشخيص في مثل هذه الحالة هو إعادة التحليل ثانية, فإن بقي الرقم بنفس المستوى أو انخفض, فإن هذا يؤكد بأن الإصابة هي إصابة قديمة بالفيروس, ولا حاجة لتناول أي علاج الآن, وهي ليست السبب في الإجهاض، ولن تكون السبب في الإجهاض مستقبلا.
إن ارتفع الرقم فوق ال 496.10, خاصة إن تضاعف أربع مرات أو أكثر, فهذا يعني بأن الإصابة القديمة عندك قد عادت ونشطت الآن, ويجب عليك تناول العلاج كما وصفه لك الطبيب, وبعدها سينهي المرض نفسه بنفسه - إن شاء الله -, وستتشكل مناعة جديدة في جسمك.
أنصحك بإعادة التحليل، والبدء بتناول حبوب الفوليك آسيد عيار400 ميكروغرام يوميا, وأن تقومي أيضا بعمل تحليل لهرمونات الغدة الدرقية, وبعمل مزرعة لعينة من عنق الرحم, للتأكد من عدم وجود التهابات نسائية تسبب تكرر الإجهاض.
وإن حدث حمل جديد - إن شاء الله -, فيجب عليك أن تراجعي مبكرا, ويجب أن تبدئي بتناول حبوب أسبرين الأطفال يوميا, فور تشخيص الحمل.
وأقترح أيضا أن تتناولي حبوبا تسمى: ( البريدنيزون ) بعيار من 40 - 60 ملغ يوميا خلال الحمل, وبالطبع يجب أن يكون تناولها تحت إشراف الطبيبة.
وأحب أن أقول لك أنه وبالرغم من حدوث إجهاضين في السابق, فإن نسبة نجاح الحمل مجددا عندك تبقى أعلى من نسبة حدوث الإجهاض - بإذن الله -, لذلك أنصحك بالمحاولة من جديد، مع التحلي بالصبر والتفاؤل بالخير - إن شاء الله -.
نسأل الله أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
