السؤال
أنا متزوجة منذ سنة و9 أشهر، وعمري 26 سنة، والدورة ليست منتظمة عندي، فهي تنتظم أحيانا، وفي أحيان أخرى تتأخر لمدة شهر أو شهرين.
فقد نزلت علي يوم 30/11/1433، وجلست تقريباً حول 6 أيام كعادتها دائما، وبعدها جاءتني يوم 6/1/1434، وكانت خفيفه جدا، لدرجة أنها أحيانا تنزل، وأحيانا أخرى لا تنزل إلا إذا تنظفت بعمق فبعده تخرج.
استمرت 12 يوما وبعدها نزل الدم، واحتجت لأن ألبس فوطة لمدة 6 أيام تقريبا، وبعدها رجعت كعادتها خفيفة.
وبالأمس بتاريخ 27/1/1434 توقفت مع المغرب، ولها 22 يوما تقريبا في المجموع كله، علما بأنه بعد 15 يوما اغتسلت وصليت، ولا أعلم الآن هل أغتسل مرة أخرى وأصلي أم لا؟
كذلك هل تتوقعين أنها ستأتيني بعد أسبوع أو أسبوعين في موعدها؟ لأني - إن شاء الله - سوف أذهب للعمرة بعد أسبوع، وأخاف أن تنزل علي، علما بأنها أول مرة تأتيني هكذا، فما نصيحتكم لي؟
وشاكرة لكم حسن تجاوبكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بدور محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن عدم انتظام الدورة، وغيابها لشهر أو شهرين هو أمر غير طبيعي، ويجب أن يتم تقييمه بشكل جيد, من أجل محاولة معرفة السبب وعلاجه.
فإن كانت الدورة تتأخر عندك شهرا أو شهرين كما ذكرت, ومثل هذا التأخير يتكرر لأكثر من 3 مرات في السنة الواحدة, فإن هذا يستدعي عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON
ويجب عملها في الصباح، وفي اليوم الثاني أو الثالث من الدورة.
كما يجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والمبيضين, لنفي وجود كيس أو تكيسات أو الياف عليها - لا قدر الله -, ولقياس ثخانة بطانة الرحم.
إن تبين بأن التحاليل طبيعية، والتصوير التلفزيوني طبيعي, فقد يكون لديك حالة تكيس في المبايض لكنها غير ظاهرة.
واستمرار الدورة لفترة 22 يوما يتطلب عمل فحص بمنظار عنق الرحم, لرؤية جدران المهبل وعنق الرحم, وأخذ مسحة خلايا من عنق الرحم تسمى: PAP SMEAR، لنفي وجود قرحة، أو التهابات، أو خلايا غير طبيعية - لا قدر الله -.
كما أنه يجب دوما الانتباه إلى احتمال أن يكون قد حدث حمل غير متوقع, وكقاعدة عامة: فإن أي سيدة متزوجة تلاحظ نزول الدورة بطريقة غير طبيعية, فيجب دوما نفي احتمال وجود الحمل عندها, لذلك أرى من الضروري أن تقومي بعمل تحليل للحمل، ويفضل أن يكون بالدم، ويسمى: BHCG.
على كل حال: بما أن الدورة الطبيعية هي: بين 2-9 أيام, لذلك فإن أي دم يستمر لمدة أكثر من 9 أيام, أو ينزل في خارج أوقات الدورة الشهرية, لا يكون دم دورة, بل يكون ناجما عن اضطراب هرموني, ويمكن اعتباره دم استحاضة, لذلك يمكنك الآن الغسل ثانية، ومعاودة الصلاة, هذا والله أعلم.
ولكون الدورة عندك غير منتظمة, ولكون هذه هي المرة الأولى التي يحدث نزول الدم بهذا الشكل, فلا يمكن التنبؤ بموعد نزول الدورة القادمة, لذلك أرى من الأفضل, وأنت تودين أداء العمرة - إن شاء الله - أن تقومي باستخدام طريقة مضمونة, بحيث تمنع نزول أي دم خلال أداءك لمناسك العمرة, وأفضل طريقة لذلك هي: أن تبدئي بتناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون مثل: حبوب ( جينيرا )، ولكن بعد عمل تحليل الحمل بالدم, وأن تستمري عليها كل يوم حبة بنفس الموعد, إلى أن تنتهي العلبة كاملة, ثم توقفيها, فستنزل الدورة بشكل طبيعي بعد إيقافها بفترة من 2-5 أيام, فهذه الحبوب ستضمن لك بأن الدورة لن تنزل طوال فترة تناولها - بإذن الله تعالى -.
وإن حدث ولاحظت نزول أي دم خلال تناول هذه الحبوب, فهو سيعتبر استحاضة وليس حيضا, ولا يمنع من إكمال مراسم العمرة - إن شاء الله -.
ويمكنك في حال شاهدت مشحات أو دما خلال تناول الحبوب في العمرة, أن تقومي بتناول حبتين منها, حبة صباحا وحبة مساء، إلى أن تنهي العمرة, ولذلك فمن الأفضل أن تأخذي معك علبة إضافية من الحبوب, كنوع من الاحتياط, واستمري بتناول حبة يوميا من العلبة الأولى، ثم حبة ثانية في المساء من العلبة الثانية, وعند انتهاء العمرة توقفي عن تناول حبة المساء من العلبة الثانية, واكتفي بتناول حبة واحدة من العلبة الأولى فقط يوميا كالمعتاد، إلى أن تنهي العلبة كاملة.
وبعد انتهاء العلبة ونزول الدورة, أرى أن تقومي بعمل التحاليل والفحوصات التي سبق وذكرتها لتقييم حالتك بشكل أفضل.
تقبل الله طاعاتكم, ولا تنسونا من صالح دعاءكم.