السؤال
السلام عليكم
أريد ممارسة رياضة السباحة، ويوجد عندنا فقط مسبح مختلط فترة للرجال، وفترة للنساء ( مثلا الفترة الصباحية للنساء، والمسائية للرجال)، ويتم تغيير الماء مرة على الأقل أسبوعيا.
أتمنى تعلم هذه الرياضة، وأيضا لأقوي بنيتي، فأنا أسألكم من ناحية الشرع عن أمر المسبح المختلط، هل يجوز لي السباحة فيه؟
وأيضا صحيا هل يمكنني كفتاة يعني لو سبحت بعد فترة الرجال، وحدث لأحدهم قذف، وهو يسبح هل يمكن حقا أن يحدث تلقيح؟ أم أن هذا مستحيل علميا؟
دائما يتم تناقل حوادث مشابهة، هل الأمر يمكن أن يكون صحيحا- وحسب معلوماتي فإن ماء المسابح ليس راكدا، ومعقم وبالتالي إمكانية حمله لجراثيم وأمراض ليست عالية.
أفيدوني جزاكم الله خيرا لأنني أريد تعلم هذه الرياضة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كريمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطمئني ياعزيزتي, فلا يمكن أن يحدث حمل عن طريق حمامات السباحة, حتى لو كانت مختلطة, وحتى لو تلوثت بالسائل المنوي, وذلك لأن الحيوانات المنوية هي عبارة عن خلايا هشة، وضعيفة جدا, وتفقد حركتها، وتموت بسرعة بمجرد بملامستها للماء, خاصة الذي يحوي على مواد مطهرة.
والحيوانات المنوية لا يمكنها أن تعيش إلا في مناطق معينة من الجهاز التناسلي الذكري، والأنثوي, أو في أوساط كيميائية خاصة في المختبر, لذلك فإنني ومن ناحية طبية وعلمية أقول لك: اطمئني ومخاوفك لا داعي لها.
أما بالنسبة للأمراض, فهنالك بعض الأمراض التي من الممكن أن تنتقل عن طريق حمامات السباحة, خاصة تلك التي لا تتبع إجراءات التنظيف والتعقيم بشكل جيد, والتي تكون مزدحمة, ومن هذه الأمراض مثلا: مرض الشيغلا أو الدزنتاريا, وبعض الطفيليات مثل الجيارديا, والتهاب الكبد, وغيرها.
بالطبع إن كانت إدارة المسبح تتبع أسس التعقيم بشكل جيد, فإن احتمال انتقال مثل الأمراض سيكون قليلا جدا -إن شاء الله-.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.