الدعاء المعجزة
(( أتت امرأة إلى سيدنا موسى، وقالت له: أدعو لي ربك أن يرزقني بالذرية،
فكان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام يسأل الله بأن يرزقها الذرية, وبما أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كليم الله، كان رب العزة تبارك وتعالى يقول له: يا موسى, إني كتبتها عقيم,
فحينما أتت إليه المرأة قال لها سيدنا موسى: لقد سألت الله لك، فقال ربي لي: يا موسي إني كتبتها عقيم,
وبعد سنة أتت إليه المرأة تطلبه مرة أخرى أن يسأل الله أن يرزقها الذرية، فعاد سيدنا موسى وسأل الله لها الذرية مرة أخرى, فقال الله له كما قال في المرة الأولى: يا موسى إني كتبتها عقيم,
فأخبرها سيدنا موسى بما قاله الله له في المرة الأولى, وبعد فترة من الزمن أتت المرأة إلى سيدنا موسى وهي تحمل طفلاً, فسألها سيدنا موسى: طفل من هذا الذي معك؟ فقالت: أنه طفلي, رزقني الله به,
فكلم سيدنا موسى ربه، وقال: يا رب, لقد كتبتها عقيم,
فقال الله عز وجل وعلا: يا موسى, كلما كتبتها عقيم، قالت: يا رحيم, كلما كتبتها عقيم، قالت: يا رحيم,
فسبقت رحمتي قدرتي )).
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
فلم نطلع على ما يفيد ثبوت القصة, وقد تكون من الإسرائيليات.
والله أعلم.
و قال شيخنا السحيم
هو مِن المقْبَول مِن حيث معنى الدعاء ، لا مِن حيث العمل به . فمعناه صحيح ، والعمل به يَحتاج إلى ثبوته في شرعنا . وأعني به تخصيص الدعاء بهذا الحال .
وأما ما يُروى فيه من قول الله تعالى : " يا موسى كلما كتبتها عقيم ، قالت يا رحيم كلما كتبتها عقيم ، قالت يا رحيم" ، فغير صحيح ؛ لأن كتابة المقادير سبقت خَلْق السماوات والأرض .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة . رواه مسلم .
وأما الدعاء فشأنه عَجيب .. بِه تُنفّس الكُروب ، وتُكشَف الخطوب ، وتُفْرَج المضايق
وفي الحديث : لاَ يَرُدّ القَضَاءَ إِلاّ الدّعَاءُ ، وَلاَ يَزِيدُ في العُمُرِ إِلاّ البِرّ . وفي الحديث أيضا : الدعاء ينفع مما نـزل ومما لم ينـزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء .
أما إلْزام الناس بإرسال هذه الرسالة وَجعلها في أعناق الناس ؛ فهذا لا يَجوز ، لِما فيه مِن إلْزام الناس بأمرٍ ليس بِلازم . فلا يجوز اتِّباع مثل هذا الأسلوب في الرسائل . والله تعالى أعلم .
و في الدرر السنية بإشراف الشيخ علوي السقاف
الدرجة : كذب لا يصح، وهو من وضع بعض الصوفية والقصاصين