شبهة (جيش أسامة)
الشبهة
لقد افترى الشيعة الإمامية وقالوا: إن النبى صلى الله عليه وسلم جهز جيش أسامة بن زيد ليثأر لأبيه زيد المقتول فى مؤتة وجعل من ضمن هذا الجيش أبا بكر وعمر حتى يصفو الجو لعلي رضي الله عنه ويستطيع النبي أن يعينه خليفة !! أنظروا كيف جعلوا النبي صلى الله عليه وسلم ضعيفاً يخاف من أبي بكر وعمر فيرسلهما في الجيش حتى يستطيع أن يبين للناس أن علياً هو الخليفة !! هكذا يكتم الدين بهذه الدرجة .. وهذا طعن في النبي صلوات الله وسلامه عليه, الله سبحانه وتعالى يقول له: ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) (سورة الحجر آية 94) يقول : { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ } (سورة المدثر آية 1, 2) { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } (سورة المائدة آية 67) وهم يقولون يخاف من هؤلاء الصحابة صلوات الله وسلامه عليه وحاشاه من ذلك.
ثم يزيد تطاولهم فيزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لعن الله من تخلف عن جيش أسامة ) حتى تصيب اللعنة أبا بكر وعمر.
الرد على الشبهة
أولاً: إن أبا بكر لم يكن أبداً في جيش أسامة, ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام : لعن الله من تخلف عن جيش أسامة, بل هذا كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما كون عمر في جيش أسامه فهذا هو المشهور في السير, أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل عمر في جيش أسامة.
كيف يكون أبا بكر في جيش أسامة والنبي أمر أبا بكر ان يصلي بالناس في فترة مرض النبي صلى الله عليه وسلم ,هذا تناقض لا يمكن أن يحدث ولذلك لما أراد أسامة أن يخرج إستأذن أبو بكر أسامةَ أن يبقي عمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بل ما سير جيش أسامة إلا أبو بكر الصديق, وذلك أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أشار بعض الصحابة على أبي بكر أن يبقي جيش أسامة في المدينة خوفاً على المدينة من المرتدين ومن العرب الذين لم يسلموا بعد فأبا أبو بكر أن ينزل راية رفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يخرج جيش أسامة, وخرج جيش أسامة بأمر من أبي بكر الصديق رضي الله عنه , فكيف جعلوا أبا بكر الصديق الذي أخرج جيش أسامة جعلوه ممن تخلف وجعلوه ممن يستحق اللعن من النبي صلى الله عليه وسلم وما هذا إلا من شيء في قلوبهم على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: كيف يجهز النبى صلى الله عليه وسلم جيشا يضم خيرة الصحابة ويجعل على رأس هذا الجيش الصحابى الجليل أسامة بن زيد ليأخذ بثأر أبيه أهكذا كانت تبعث الجيوش ؟ ماأرسل النبى جيشا هو على رأسه أو أحدا من أصحابه إلاّ لإعلاء كلمة الإسلام لا لأجل الأخذ بثأر هذا أوذاك واسألوا التاريخ ألم يقتل حمزة عم النبى؟ لماذا لم يرسل جيشا للأخذ بثأره بل عفى عن قاتله وقال قولته المشهورة عند فتح مكة (ما تظنون أنى فاعل بكم؟ قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم قال: فاذهبوا فأنتم الطلقاء)(سنن البيهقى الكبرى).
وأخــــــــــــــيرا.........
اتقوا الله فيما تقولونه على رسول الإسلام وكفاكم كذبا على الله وعلى رسوله وكفى الأمة الإسلامية تمزيقا قال تعالى( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران : 103]
=====================
المصدر: كتاب (شبهات شيعية والرد عليها)